يرصد بسماء الوطن العربي مساء اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2015 اقتران القمر في طور التربيع آلأول بالنجم قلب العقرب حيث يفصل بينهما 1.4 درجة فقط بإتجاه الأفق الجنوبي في منظر مرئي بالعين المجردة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن قلب العقرب ألمع نجم ضمن نجوم العقرب وهو نجم أحمر ضخم عملاق بحيث أن الشمس لا تعتبر شيء مقارنه به، حيث تبلغ كتلته 15 إلى 18 ضعف كتلة الشمس ويزيد نصف قطره على 448,793,612 كيلومتر، لذلك لو كان قلب العقرب مكان الشمس فإن سطحه سيمتد إلى ما بعد مدار المريخ ويغطي تقريبا 60 % المسافة إلى كوكب المشتري .
يبعد قلب العقرب حوالي 550 سنة ضوئية عن الأرض، وعمره حوالي 12 مليون سنة فقط وهو في خريف عمره، والنجوم مثل قلب العقرب التي تكون في المراحل النهائية من حياتها تفقد كتلتها بسرعة وهذا يؤدي إلى ان الغازات تتدفق بطريقة حلزونية حول النجم.
إن النجوم ذات اللون الأحمر التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة نادرة إلى حد ما، في الواقع ، كل النجوم الحمراء الساطعة التي نراها في سماء الليل بالعين المجردة هي إما عمالقة حمراء (مثل النجم الدبران) أو عمالقة ضخمه حمراء (مثل النجوم قلب العقرب و منكب الجوزاء).
إن اللون الأحمر لقلب العقرب يشير إلى درجة حرارة سطحه المنخفضة التي تبلغ حوالي 3,200 درجة مئوية، هذا على النقيض من درجة حرارة سطح الشمس 5,700 درجة مئوية ذات اللون الأصفر، والأمر يختلف عند مقارنة قلب العقرب مع نجم ساخن جدًا ، مثل السماك الأعزل الأبيض المزرق الذي يتميز بدرجة حرارة سطح تبلغ حوالي 22,100 درجة مئوية.
قلب العقرب مثل كل النجوم يشرق مبكراً بأربع دقائق كل ليلة أو ساعتين مبكراً مع نهاية كل شهر وذلك نتيجة لحركة الأرض حول الشمس ، وبحلول شهر اكتوبر هذا النجم سيكون من العسير رؤيته في الأفق الجنوبي الغربي لوقوعه في ضوء شفق غروب الشمس .
تعتبر فترة التربيع الأول حيث يظهر نصف القمر مضاء ونصفه الآخر مظلم الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار أو تلسكوب صغير وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جداً خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرا ثلاثي الأبعاد.
خلال الأيام القليلة المقبلة ستزداد المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء كل يوم وذلك مع اقتراب القمر من البدر المكتمل وبدلا من شروق القمر بعد الظهر سوف يتأخر إلى ان يشرق مع غروب الشمس.