يتوقع الخبراء أن تكون العواصف الجيومغناطيسية أقوى من المعتاد خلال هذه الفترة، مما قد يوفر سبتمبر 2024 فرصة فريدة لمشاهدة أضواء شمالية نابضة بالحياة، وخاصة حول الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر، وتشير هذه الظاهرة، إلى أن المجال المغناطيسي للأرض يتماشى لفترة وجيزة مع الرياح الشمسية أثناء الاعتدالين، مما يسمح للجسيمات المشحونة بالاختراق بسهولة أكبر، ويؤدي إلى نشاط قطبي أكثر كثافة، مما يشكل عرضًا مذهلاً في السماء.
أهمية الاعتدال في سبتمبر للشفق القطبي
يعد تأثير راسل "ماكفيرون" عامل رئيسي في سبب تكرار الشفق القطبي خلال الاعتدالين في مارس وسبتمبر، وتميل الأقطاب المغناطيسية للأرض، وتتوافق مع الرياح الشمسية، مما يسمح للجسيمات المشحونة بالتفاعل مع غلافنا الجوي، وعندما تصطدم هذه الجزيئات بجزيئات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي، فإنها تنبعث منها ألوان زاهية، مكونة الشفق القطبي، وهذه المحاذاة الفريدة خلال الاعتدال تخلق بيئة مثالية للأضواء الشمالية، وخاصة في نصف الكرة الشمالي.
العلاقة بين ذروة النشاط الشمسي وزيادة العواصف
يساهم النشاط المغناطيسي للشمس، الذي يقترب من ذروته في الدورة الشمسية التي تستمر 11 عام، في احتمالية حدوث العواصف الجيومغناطيسية، وفي شهر مايو الماضي، تسببت أقوى عاصفة جيومغناطيسية منذ أكثر من عقدين في ظهور الشفق القطبي في أقصى الجنوب مثل فلوريدا والمكسيك، ومع استمرار النشاط الشمسي في الارتفاع، يمكن أن يحدث حدث مماثل في سبتمبر، مما يوفر فرصة أفضل لمشاهدة هذه الظواهر الطبيعية المذهلة.
الظروف المثالية لمشاهدة الشفق القطبي
ما يجعل الاعتدال في سبتمبر أكثر إثارة هو التوازن بين ضوء النهار والظلام، وخلال هذا الوقت يشهد نصف الكرة الشمالي 12 ساعة من ضوء النهار و12 ساعة من الليل، مما يخلق نافذة مثالية لمشاهدة الشفق القطبي مع سماء أكثر قتامة مقارنة بأشهر الصيف، وهناك فرصة أكبر لمشاهدة الأضواء الشمالية المذهلة بكل مجدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة