وفاة شاب صينى عمره 30 عاما بعد عمله 104 أيام متواصلة مع يوم راحة واحد

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024 10:01 ص
وفاة شاب صينى عمره 30 عاما بعد عمله 104 أيام متواصلة مع يوم راحة واحد مريض - ارشيفية
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تخضع ثقافة العمل الصينية المتمثلة فى الإفراط فى العمل، للتدقيق مرة أخرى بعد وفاة رجل يبلغ من العمر 30 عامًا فى شرق الصين بسبب فشل فى الأعضاء بعد 104 أيام عمل متتالية مع يوم راحة واحد فقط، وقضت محكمة فى مقاطعة تشجيانغ بأن الشركة مسؤولة بنسبة 20% عن وفاة الرجل، الذى تم تحديده باسم أباو، حسبما ذكرت صحيفة قوانغتشو ديلى.

وجدت المحكمة أن "أباو" توفى بسبب فشل فى الأعضاء المتعددة بسبب عدوى المكورات الرئوية، والتى غالبًا ما ترتبط بضعف الجهاز المناعى، وأشعلت الحادثة غضبًا واسع النطاق فى الصين، وأثارت محادثة حول كيفية معاملة العمال فى البلاد، بحسب scmp.

فى فبراير من العام الماضى، وقع أباو عقدا للعمل كرسام لشركة لم تكشف المحكمة عن اسمها، كان من المفترض أن يستمر العقد حتى يناير من هذا العام، وبعد ذلك تم تعيينه فى مشروع فى تشوشان بمقاطعة تشجيانغ فى شرق الصين.

عمل "أباو" كل يوم لمدة 104 أيام من فبراير إلى مايو من العام الماضى بعد توقيع العقد، مع يوم راحة واحد فقط فى 6 أبريل، وفى 25 مايو، أخذ إجازة مرضية لأنه شعر بتوعك وقضى ذلك اليوم فى الراحة فى مسكنه، وفى 28 مايو، تدهورت حالة أباو بسرعة، ونقله زملاؤه إلى المستشفى، حيث تم تشخيص إصابته بعدوى فى الرئة وفشل فى الجهاز التنفسى، وتوفى فى الأول من يونيو.

مريض
مريض

خلال التحقيق الأولى فى وفاته، قال مسؤولو الضمان الاجتماعى إنه نظرًا لأن أكثر من 48 ساعة مرت بين مرض أباو ووفاته، فلا يمكن تصنيفها على أنها إصابة متعلقة بالعمل، ثم رفعت عائلته دعوى قضائية للمطالبة بالتعويض، زاعمة إهمال صاحب العمل، ووردًا على ذلك، زعمت الشركة أن عبء عمل أباو كان قابلاً للإدارة وأن أى عمل إضافى كان طوعيا، كما زعموا أن وفاته كانت نتيجة لمشاكل صحية سابقة وعدم وجود تدخل طبى فى الوقت المناسب، مما أدى إلى تفاقم حالته.

قررت المحكمة أن قدرة أباو على العمل لمدة 104 أيام متتالية كانت انتهاكًا واضحًا لقانون العمل الصينى، الذى ينص على الحد الأقصى 8 ساعات عمل فى اليوم ومتوسط 44 ساعة فى الأسبوع.

وحكمت بأن انتهاك الشركة لقواعد العمل لعب دورا مهما فى تدهور الجهاز المناعى لأباو ووفاته فى النهاية، مما جعل الشركة مسؤولة بنسبة 20  %عن المأساة، ومنحت المحكمة الأسرة ما مجموعه 400ألف يوان ما يعادل 56 ألف دولار أمريكى كتعويض، بما فى ذلك 10آلاف يوان عن الضائقة العاطفية الناجمة عن الوفاة، وقد استأنفت الشركة الحكم، لكن محكمة تشوشان الشعبية المتوسطة أيدت الحكم الأصلى فى أغسطس.

وفاة "أباو" ليست حادثة معزولة، حيث أن الوفيات المأساوية المرتبطة بظروف العمل القاسية فى الصين شائعة نسبيًا.

فى أغسطس 2019، توفى موظف معروف باسم مستعار تشو بين فجأة أثناء التنقل إلى المنزل بعد العمل، وتم اكتشاف أن تشو عمل طوال شهر يوليو دون راحة وسجل 130 ساعة من العمل الإضافى، وقضت المحكمة بأن صاحب عمل تشو كان مسؤولاً بنسبة 30%عن وفاة تشو وأمرت بدفع تعويض قدره 360 ألف يوان ما يعادل 50 ألف دولار أمريكى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة