أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن الغارات الإسرائيلية القاتلة اليوم في خان يونس تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار.
وأضاف غيبريسوس: "يطلب من الناس في غزة مرارا وتكرارا التحرك، ويتم قصف المناطق التي يفترض أنها آمنة، فلا يمكن لأي لقاح أو دواء أن يساعد الناس بغزة إذا كانوا يقتلون ويعيشون ظروفا مروعة".
هذا وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنها تمكنت من تطعيم الآلاف ضد شلل الأطفال، رغم عرقلة إسرائيل لقافلتها التي أرسلت إلى شمال غزة لهذا الغرض.
وقالت الوكالة الأممية في منشور على منصة "إكس": "رغم الحادث الخطير الذي وقع بالأمس، حيث أوقف الجيش الإسرائيلي قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تضم موظفين متوجهين لتقديم لقاحات شلل الأطفال، تمكنت فرقنا اليوم من تطعيم آلاف الأطفال شمال غزة".
وأضافت: "هذا سباق ضد الزمن، فانتشار شلل الأطفال يشكل تهديدا حقيقيا"، مشيرة إلى أن موظفيها "يواصلون القيام بالمستحيل للوصول إلى كل طفل دون سن العاشرة في كافة أنحاء قطاع غزة لتطعيمهم".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بمحافظتي غزة وشمال القطاع، وهذه هي المرحلة الثالثة والأخيرة من الحملة التي تم تنفيذها بالمحافظة الوسطى بين يومي 1 - 4 سبتمبر، قبل أن تنتقل إلى محافظتي خان يونس ورفح بالجنوب بين يومي 5 - 9 سبتمبر.
ولم يوضح المكتب إلى متى تستمر هذه المرحلة من الحملة، لكنه سبق أن قال إن مدتها 4 أيام، وأن الفئة المستهدفة من حملة التطعيم هي الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 10 سنوات، متوقعا تطعيم 14 ألف طفل في المحافظتين.
وصباح الثلاثاء، توقعت الأونروا ألا تبدأ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شمال قطاع غزة في موعدها اليوم، بسبب وقفها من قبل الجيش الإسرائيلي لأكثر من 8 ساعات تحت تهديد السلاح.
وقال مفوض الوكالة الأممية فيليب لازاريني على منصة "إكس": "تم إيقاف القافلة لأكثر من 8 ساعات تحت تهديد السلاح، مباشرة بعد حاجز وادي غزة (وسط القطاع) مع تهديدات باحتجاز موظفي الأمم المتحدة، وتسببت الجرافات بأضرار كبيرة للمركبات المدرعة التابعة للأمم المتحدة".
وأفاد لازاريني بأنه "تم الإفراج عن جميع الموظفين والقافلة وعادوا بأمان إلى قاعدة الأمم المتحدة"، لكنه أضاف أنه "لا يمكن تأكيد ما إذا كانت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ستجري اليوم الثلاثاء شمال غزة".
ومساء الاثنين، قال مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش إن الجيش الإسرائيلي "يمنع دخول قافلة تتبع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية (محافظتي غزة والشمال) محملة بالأدوية والوقود للمرة الخامسة خلال أسبوع".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته أوقفت "قافلة مركبات تابعة للأمم المتحدة في منطقة شمال قطاع غزة" زاعما "ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود عدد من المشتبه فيهم الفلسطينيين داخلها".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة