استشهد وأصيب عشرات المدنيين الفلسطينيين في غزة، الأربعاء، وذلك في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في القطاع مع دخول العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة يومه الـ 341 يوما على التوالي.
في مدينة خان يونس، استشهد 13 فلسطينيا وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي منزلاً يعود لعائلة القرا في بلدة خزاعة شرق المدينة، ونقل عدد منهم إلى مستشفى غزة الأوروبي، كما استشهد صياد فلسطيني جراء استهدافه من قبل زوارق الاحتلال الاسرائيلي في عرض البحر مقابل مواصي خان يونس.
وفي بلدة جباليا شمال غزة، استشهد 9 فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وعدد من المفقودين، إثر قصف الاحتلال الاسرائيلي لمنزل يعود لعائلة النجار.
في مخيم النصيرات وسط غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 11 آخرين، جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي لمنزل في بلوكC بالمخيم.
كما استشهد 4 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين وعدد من المفقودين جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي لمنزل عائلة أبو شلوف في مواصي رفح جنوب قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وعلى منزل في محيط أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أطلقت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي قذائفها المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، والجنوبية الغربية من مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وأطلقت طائرات "الأباتشي" المروحية الحربية الإسرائيلية النار على منازل الفلسطينيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أطلقت آليات الاحتلال الاسرائيلي النار بكثافة صوب حيي الزيتون والصبرة في مدينة غزة.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا، الأربعاء، مقتل جنديين في تحطم طائرة عسكرية كانت تحاول إنقاذ جندي مصاب في رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة .
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 7 آخرين بجروح، جراء تحطم مروحية تابعة لسلاح الجو أثناء إخلاء جندي مصاب لتلقي العلاج في أحد المستشفيات، في منطقة رفح أثناء هبوطها.
وأضاف، تبين من التحقيقات الأولية أن الحادث لم يكن ناجما عن نيران معادية، ولا يزال سبب الحادث قيد التحقيق".
وتابع "ولم يطرأ أي تغيير على النشاط العملياتي للقوات الجوية، كما أدى الحادث إلى إصابة 7 مقاتلين إسرائيليين آخرين بجروح مختلفة".
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، بأن حصيلة سقوط المروحية في قطاع غزة، هم 2 قتلى وجندى في حالة موت سريري و7 مصابين آخرين بينهم 3 في حالة خطيرة.
ووفق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنه في تمام الساعة 00:32 من الليلة وصلت مروحية "بلاك هوك" إلى منطقة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة بهدف إخلاء جندي إسرائيلي أُصيب بجروح خطيرة خلال المعارك.
وأضافت، "عند اقتراب المروحية من عملية الهبوط النهائي، ارتطمت بالأرض وتحطمت ولا يزال الجيش الإسرائيلي يحقق بالحادثة".
ويأتي هذا الحادث تزامنًا مع حادثة انهيار نفق على ضابط إسرائيلي برتبة عقيد في محيط منطقة "نتساريم" وسط القطاع، أثناء مناورة للجيش الإسرائيلي، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة.
وذكر موقع والا العبري، أن تحطم مروحية بلاك بغزة، هو أول حدث مميت بعد 30 عاما من خدمة مروحيات من هذا الطراز في الجيش الإسرائيلي.
وأضاف، "مروحية بلاك هوك المتحطمة جنوب قطاع غزة تشكل العمود الفقري لمروحيات النقل والإنقاذ في الجيش الإسرائيلي، كما أنها قادرة على حمل ما بين 14 إلى 22 مقاتلا".
في الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد خمسة فلسطينيين، فجر الأربعاء، في قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب مسجد التوحيد في مدينة طوباس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تمكنت من انتشال جثامين خمسة شهداء من موقع القصف، حيث تم نقلهم إلى المستشفى، في حين عرقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي سيارات الإسعاف من الوصول إلى الموقع المستهدف.
يأتي هذا القصف ضمن حملة تصعيدية شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدينة طوباس، التي شهدت اقتحاماً واسعاً لأطرافها وأحيائها في الساعات الأولى من الفجر، حيث أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حظر التجوال على المدينة، وانتشرت في المناطق الشمالية منها. وقد رافق هذا الاقتحام تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات على ارتفاعات منخفضة فوق سماء المحافظة.
في تل أبيب، أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، مقتل جندي إسرائيلي، في عملية دهس، وقعت قرب رام الله ، واستشهاد المُنفّذ.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد أصيب شاب في العشرينيات من عمره بجروح خطيرة في عملية دهس بجفعات أساف، بعد أن صدمته شاحنة، مشيرة إلى أنه تم تحييد منفذ العملية.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، إن منفذ عملية الدهس عند مفرق جفعات أساف، هو هايل عيسى عبد الجبار ضيف الله (58 عامًا) من سكان رافات.
فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن وزير الحرب يوآف جالانت وقادة المؤسسة الأمنية ، حذروا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، معربين عن مخاوفهم من "انفجار قريب" قد يؤدي إلى سقوط "مئات القتلى" من الإسرائيليين.
ووفقاً لما نقله التقرير، فإن المسؤولين الأمنيين الإسرائيلييين أكدوا أن كمية الأسلحة المنتشرة في الضفة الغربية "هي الأكبر في تاريخ المنطقة"، نتيجة "الاختراقات الأمنية على الحدود الشرقية وسرقة الأسلحة".
وحذّر قادة الأجهزة الأمنية من أن تفاقم الوضع قد يؤدي إلى عمليات تفجيرية واسعة النطاق تمتد إلى داخل إسرائيل. واقترحت الأجهزة الأمنية عدة خطوات للتهدئة، منها إعادة السماح للعمال الفلسطينيين بالعمل داخل إسرائيل.
وأوصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتهدئة الأوضاع من خلال تحويل أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية، التي يعطلها وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى الحفاظ على "الوضع القائم" في المسجد الأقصى، على خلفية استفزازات إيتمار بن جفير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة