أوصى مؤتمر "تعليم الكبار فى حالات الطوارئ والأزمات"، والذى نظمه مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، بتفعيل ركائز عمل مؤسسات تعليم الكبار التنموية بالوطن العربى من حيث المشاركة، والتنسيق، وتحليل البيانات، والحصول على تعلم يتسق واحتياجات بناء وإعادة إعمار المجتمعات مع رفع كفاءة الأسر العربية من حيث آليات التعامل مع عملية التعلم وإعداد خطط بديلة للطوارئ.
أقيم المؤتمر تحت رعاية د. محمد ضياء الدين زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وبرئاسة د.غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف د. إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة ومقرر عام المؤتمر، وذلك بمناسبة اليوم الدولى لمحو الأمية، وتم تنظيم الفعاليات أونلاين عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز.
وشهد مشاركة عربية واسعة النطاق بحضور ما يقرب من (500) مشارك من 11 دولة من مصر، والسعودية، والكويت، والإمارات، والبحرين، ولبنان، والعراق، وفلسطين، وليبيا، والأردن، والسودان وتضمن المؤتمر جلستين علميتين، تحدث فيهما عدد من أساتذة تعليم الكبار وباحثين من مصر والوطن العربى.
كذلك خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات الهامة من بينها إعداد مواد تعلم ذاتى عربية قائمة على المفاهيم والمهارات الحياتية الأساسية، مع اقتراح إنشاء صندوق عربى لتمويل التعليم فى حالات الطوارئ والأزمات مع ضرورة ترسيخ اللغة الوطنية الموحدة بالتعليم لتعزيز الانتماء والهوية والحد من التهميش، وتصميم مناهج نوعية عربية لتعليم الكبار ذات جودة تتسق ومعايير التنمية، وتعزز الذات وتعيد الثقة بالنفس وترسخ مفاهيم المسئولية الاجتماعية والعمل التطوعي، وكذلك بناء قدرات معلم الكبار في ضوء مهارات التواصل والتأثير، بالإضافة إلى إعادة التكيف ومعالجة آثار الأزمات النفسية والتعليمية، توظيف التقنيات الحديثة وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي في عرض المقررات وإكساب المهارات الأساسية.
كما دعت التوصيات الختامية بإنشاء كلية لتعليم الكبار وبها قسم لحالات الطوارئ والأزمات، إنشاء شراكة عربية لتدشين مشروعات تنموية وتعليمية تستهدف تأهيل معلمى الكبار فى حالات الطوارئ والأزمات.