علقت وكالة أسوشيتدبرس على أداء الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى المناظرة الرئاسية التى أجراها أمام المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، وقالت إنه خرج من المناظرة الصعبة وهو يتطلع لاستعادة موطأ قدم له خلال 55 يوما فقط متبقية جتى يوم الانتخاب، بينما تستعد ألاباما وبعض الولايات الأخرى لإجراء التصويت المبكر.
وأشارت الوكالة إلى أن ترامب، وقبل أقل من ثلاثة أشهر، نزل من منصة المناظرة فى أتلانتا بعد أن شاهد الرئيس جو بايدن يقدم أداءً غير متماسك دفع الأخير لإنهاء مساعى إعادة انتخابه وتأييد نائبته هاريس. وبحلول الأربعاء، كان ترامب فى موقف دفاعى بعد أن سيطرت هاريس على جزء كبير من المناظرة، واستدرجت الرئيس السابق مرارا وتكرارا إلى إجابات مضطربة مليئة بالمبالغات والأكاذيب.
وقد ترك الأداء العديد من الجمهوريين يتدافعون لتحليل أداء هاريس والإصرار على أن ترامب لا يزال لديه الوقت لإعادة التركيز على الاقتصاد والهجرة وغيرها من القضايا التى يمكن أن تؤثر على الناخبين المنقسمين بشدة.
وقالت السيناتور الجمهورية شيلى مور، التى انتقدت نهج ترامب، إنها تعتقد أنه كان من الممكن تسليط الضوء على مدى التناقض بشأن ما فعلته سياسات هاريس على مدار السنوات الثلاث والنصف الماضية.
وبعد المناظرة، طرحت حملة هاريس على الفور فكرة مناظرة ثانية. واقترحت فوكس نيوز إجراء مناظرة أخرى فى أكتوبر بمديرين أشار ترامب إلى أنه لا يفضلهم. وقال ترامب عبر منصة تروث سوشيال إنه لا حاجة لجولة ثانية، لأنها، أى هاريس، هزمت بشدة.
من ناحية أخرى، نقلت مجلة ذا هيل إحباط الجمهوريين وعدم رضاهم عن أداء ترامب. ونقلت عن أحد أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين المؤيد لترامب، والذى رفض ذكر اسمه، إنه يشعر بحزن، وقوله إن هاريس علمت تماما أين تتدخل لتزعجه، إنه أمر مخيب للآمال بشكل عام أن ترامب لم يكن أكثر هدوءا مثل المناظرة الأولى. وأضاف أنه يعتقد أن الطريق أصبح ضيقا للغاية وهذا ليس جيدا.
بينما قال جمهورى آخر بمجلس النواب، رفض ذكر اسمع لمناقشة موضوع حساس، إن الكثير من الجمهوريين أصابهم الإحباط أن ترامب لم يتسطع التركيز على الرسالة طوال المناظرة.
وقال النائب إن هاريس تحدثت إليهم كما لو كانوا أطفالا، لكنها قامت بعمل جيد فى استفزاز ترامب. ورغم أن ترامب محق فى السياسة، إلا أنه لم يستطيع التركيز على الرسالة. وتابع النائب قائلا إن الكثيرين محبطون أنه لم يستطيع مواصلة التركيز او يوجه لكمة. ووصف الأداء بأنه لم يكن جيدا.