شدد هيثم أبو سعيد رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، على أن جميع المؤسسات والمنظمات الإنسانية والإغاثية ملزمة بالعمل التطوعي وتدرك المخاطر والاستهدافات التي قد تتعرض لها على مختلف المستويات مسبقا قبل الدخول فى معترك الشأن العام الدولي قائلا ": لن نتراجع عن مسؤوليتنا".
وأوضح أبو سعيد، أن ذلك لن يعرقل سير العمل بل إن استهداف العاملين في المنظمات الدولية والتابعين لها، يعطي حافزا قويا للدول الغربية التي تؤمن بالقانون الدولي والحفاظ علي المؤسسات الأممية بأن ذلك هو الحل الوحيد للوصول للعدالة والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وقال أبو سعيد، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن إسرائيل تصر اليوم على خرق اتفاقية فيينا، الأمر الذى بات فاضحا وغير مقبول، وأصبح فى عهدة الدول والحكومات التي تدعم إسرائيل بشكل مطلق"، لافتا إلى أن ذلك يهدد كل المعاهدات الدولية والإنسانية، لإنه إذا استمر هذا العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الأممية والمجتمعية لن تكون العواقب حميدة فى المستقبل.
وتابع: "سنبحث فى جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم، القضية الفلسطينية، وهناك مقترحات سنقدمها، وسنطرح ثلاث آليات للتصويت عليها، من أجل الضغط على الحكومات الداعمة لإسرائيل، بالإضافة إلى المساعي الشعبية والتطورات التي تحدث مؤخرا في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمواقف السياسية لمرشحي الرئاسة".
وأضاف أن موقف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، هام وواضح فهو يقوم بمساعي حثيثة من أجل الوصول إلى النقاط الرئيسية للضغط على إسرائيل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ومن أهم تلك النقاط وقف توريد الأسلحة التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي لاستمرار عدوانه وحربه على غزة.
وأشار إلى أنه يسعي من خلال الحراك مع كافة الشركاء في اللجان الدولية المعتمدة فى الأمم المتحدة للحصول على موافقات على المقترحات والآليات دون نقاش.