في الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001، اتجهت أنظار العالم أجمع نحو مركز التجارة العالمي، الذى تحول إلى حطام، بعدما تم استهدافه في حادث شهير لم يغيب عن الأذهان، من قبل طائرتين نجحوا في اختراق المركز في هجمة إرهابية كانت الأبرز على الإطلاق، تغيرت فلسفة الغرب بعدها إزاء الدول العربية والإسلامية بوجه عام، وبدأت من هذا اليوم "الحرب العالمية ضد الإرهاب"، والتدخلات العسكرية في أفغانستان والعراق بهدف مكافحة الإرهاب.
رائد فضاء تقوده الصدفة لتوثيق هجمات 11 سبتمبر خلال رحلته الى الفضاء
وبعد مرور 23 عام من أحداث 11 سبتمبر، نشر رائد الفضاء فرانك كولبيرتسون، صورًا قد التقاطها تبرز الدخان المتصاعد من مركز التجارة العالمي، فقد كان على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، وكان الأمريكي الوحيد في الطاقم في ذلك الوقت.
ونجح رائد الفضاء "كولبيرتسون"، من توثيق المشهد بكاميرته بينما كان يدور حول منطقة نيويورك، على ارتفاع مئات الأميال فوق الأرض، ففقد التقط صورًا للدخان المتصاعد من مركز التجارة العالمي في الدقائق والساعات التي أعقبت الهجمات المدمرة، ليجسل مشهد للتاريخ من مكان لا يمكن إلا لقلة قليلة أن تتخيله.
صور تكشف الدمار ببرجين مركز التجارة العالمي تُعيد الأذهان لأحداث 11 سبتمبر
وقد نشر كولبيرتسون، هذه الصور وعلق قائلا:""لقد تغير العالم اليوم، ما أقوله أو أفعله بسيط للغاية مقارنة بأهمية ما حدث لبلدنا اليوم عندما تعرض للهجوم".
بينما كانت محطة الفضاء الدولية تدور حول الكوكب، واصل كولبيرتسون مشاهدة عواقب المأساة، وأعرب عن التناقض الهائل بين مهمته في تعزيز المعرفة البشرية والحياة على الأرض، ورعب رؤية الحياة تُدمر تحته.
وفي الوقت التي اصطدمت طائرتان مباشرة بمركز التجارة العالمي، ضربت طائرة ثالثة البنتاجون، مقر وزارة الدفاع الأمريكية، بالقرب من واشنطن العاصمة حينها، بينما تحطمت الطائرة الرابعة، الرحلة 93 التابعة لشركة يونايتد، في حقل في بنسلفانيا بعد أن حاول الركاب التغلب على الخاطفين ومنعها من الوصول إلى هدفها المقصود.
أسفرت الهجمات عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص، مما يجعلها واحدة من أكثر الأحداث دموية في تاريخ الولايات المتحدة.