ثروة بشرية مصرية مؤهلة تعمل طبقا للمعايير والمواصفات العالمية لتطوير وتوطين وتعميق صناعة المعدات الاستاتيكية البترولية، وهو ما تستهدفه استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية.
أجرت «اليوم السابع» جولة ميدانية داخل إحدى قلاع التصنيع بالورش المركزية للتصنيع المحلى.
فى البداية.. قال المهندس أحمد صلاح الدين، مساعد رئيس شركة بتروجت للتصنيع المحلى: تم اتخاذ العديد من الخطوات نحو توطين صناعة المعدات الاستاتيكية والهياكل المعدنية فى مصر بديلا عن الاستيراد من الخارج.
وأضاف «صلاح الدين»، لـ«اليوم السابع»: تم إطلاق خطة لتطوير الماكينات المستخدمة فى التصنيع باستخدام ماكينات حديثة متطورة، وكذلك زيادة مساحات التصنيع بالورش الحالية وإنشاء ورش جديدة لاستيعاب حجم الأعمال، مما أدى إلى تحقيق نتائج غير مسبوقة من حيث دخول القطاع مجال تصنيع المعدات الحرجة ومفاعلات إنتاج الكيروسين وتصنيع معدات ذات أبعاد وأوزان ضخمة للغاية، كان يتم استيرادها من الخارج، مثل أبراج التقطير لمشروع شركة جاسكو وبرج التقطير الفراغى لشركة السويس ومفاعل الكيروسين لشركة السويس بأوزان تخطت 500 طن.
وتابع: يتم تصدير المعدات المصنعة للخارج لدول عديدة، منها شركة فجر بالأردن وادنوك بالإمارات ولوبريف بالسعودية، وذلك بهدف توفير العملة الصعبة وتوطين هذه النوعية من الصناعة داخل جمهورية مصر العربية ومنافسة الشركات العالمية.
وأشار «صلاح الدين» إلى أنه تتم الآن دراسة شراكة مع شركة سوناطراك بالجزائر، للاستفادة من خبرة شركة بتروجت فى التصنيع، وفتح أسواق جديدة لها فى غرب أفريقيا.
وتابع: إن قطاع التصنيع يشهد تطورا ملحوظا فى الفترة الأخيرة فى تصنيع المعدات الاستاتيكية الحرجة التى كان يتم استيرادها من الخارج، حيث تم الانتهاء من تصنيع برج التقطير الفرعى لمشروع التفحيم بشركة السويس ومفاعل إنتاج الكيروسين، ويبلغ قطر البرج 8 أمتار بطول 51 مترا ووزن 504 أطنان مصنوعة من خامة الصلب الكربونى المغلف بطبقة من الاستانلس ستيل، ويبلغ وزن مفاعل إنتاج الكيروسين 535 طنا من خامة الصلب السبائكى و2.25 كروم وسمك 118 مللى متر.