قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول تمكن الصين من التعرف على فيروس جديد ينتقل عن طريق القراد يسمى فيروس الأراضي الرطبة، وقد أثار هذا الاكتشاف قلقًا كبيرًا بسبب التأثير المحتمل للفيروس على صحة الإنسان، وفيما يلي نظرة متعمقة على ما نعرفه حتى الآن عن فيروس الأراضي الرطبة، وتداعياته، والخطوات اللازمة لمعالجة هذا التهديد الناشئ.
حيث تم اكتشاف فيروس الأراضي الرطبة لأول مرة عندما ظهرت على مريض يبلغ من العمر 61 عامًا ، وكانت أعراضه بعد لدغة قراد، فعانى المريض من الحمى والصداع والقيء وأعراض مقاومة للمضادات الحيوية التقليدية، وكانت هذه الحالة الأولية بمثابة بداية التحقيقات في هذا الفيروس الجديد
وعن الحالات والأعراض البشرية للفيروس قد كشف تحليل عينات الدم المأخوذة منه حراس الغابات في المنطقة المتضررة عن وجود أجسام مضادة لفيروس WELV في نحو 12 فرداً من بين 640 فرداً، وتشير هذه النتيجة إلى أن الفيروس ينتشر بين البشر، على الأقل في بعض المناطق، وعلاوة على ذلك، كشفت الاختبارات اللاحقة التي أجريت على المرضى الذين تعرضوا للدغات القراد عن 20 حالة إصابة بالفيروس وقد ظهرت على هؤلاء الأفراد أعراض مثل الحمى والدوار والصداع والغثيان والإسهال.
وفي إحدى الحالات الشديدة، دخل أحد المرضى في غيبوبة بسبب ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء في المخ والسائل النخاعي، ورغم تعافي جميع المرضى في نهاية المطاف بالعلاج المناسب، فإن شدة الأعراض في بعض الحالات تسلط الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بهذا الفيروس.
وقد أظهرت التجارب المعملية التي أجريت على الفئران أن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى إصابات قاتلة وله تأثير ضار على الجهاز العصبي، وخاصة الدماغ. وتؤكد هذه النتائج على قدرة الفيروس على التسبب في أضرار عصبية شديدة لدى البشر
وأكد الباحثون المشاركون في الدراسة على الطبيعة المسببة للأمراض لفيروس وانتشاره بين البشر والقراد والحيوانات المختلفة في شمال شرق الصين، وأكدوا على أهمية تحسين أنظمة المراقبة والكشف عن الفيروسات الأورثونيروية الناشئة لفهم تأثيرها على صحة الإنسان بشكل أفضل وتطوير تدابير وقائية فعالة.