صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أسامة طلعت، كتاب "الأقصوصة – النظرية والتطبيق" من تأليف الدكتور عبد الرحيم إبراهيم عامر، وكتاب "روايات تعاند الريح – قراءات في الرواية المصرية المعاصرة" من تأليف الناقد محمد عطية محمود.
يحتوى كتاب "الأقصوصة – النظرية والتطبيق" للدكتور عبد الرحيم إبراهيم عامر" على أربعة فصول عالج فيها بعض النصوص القصصية التي طفت على الساحة الأدبية في مصر والبلدان العربية في الآونة الأخيرة، وأختلف في نسبتها إلى القصة القصيرة المعهودة، في إطلاق مسمى آخر عليها، ومن ثَّم يثبت الكتاب بنظرة نقدية خاصة تنطلق من منهج قائم على المقارنة بين هذة النصوص وبين القصة القصيرة، إن هذة النصوص تندرج تحت مصطلح (الأقصوصة) وليس القصة القصيرة مبينًا أسباب استخدام هذا المصطلح وتفضيله على غيره من قبيل القصة القصيرة جدًا والقصة القصيدة وكثير من المصطلحات التي أطلقت على هذه النصوص بلا ضوابط أو أسس.
الأقصوصة
أما عن كتاب "روايات تعاند الريح – قراءات في الرواية المصرية المعاصرة" للناقد محمد عطية محمود، فحول تناول كوكبة مختارة من أعمال روائيين حفروا أسمائهم في تاريخ الرواية العربية والمصرية تحديداً من خلال تحليل الفن السردي الممتزج دائما بالمجتمع وقضاياه الشائكة المعبره عن الوجود.
تحضر الرواية دائمًت لتجسد الحالات الإنسانية في لحظاتها الفارقة الممتدة عبر جسد المكان وتوالي الزمان؛ لتصنع التاريخ الخاص بها وبشخوصها، ولتكون شاهدة على حالة مد إنساني يعاني دائما في مواجهة الماوقف الكبرى والمؤثرة في حياة البشر، أو وجود الشخوص التي تعاني أرق مواجهة ذواتها ونفسياتها المغرقة في التعقيد والإبهام، فللرواية دور نفسي كبير تلعبه سبر غور ذوات تمثل البشر بكافة توجهاتهم وألوانهم وأيديولوجياتهم ، فالرواية دائمًا تبحث عن المتناقض والمفارق وغير المستنسخ من تلك الحيوانات،لتصنع دائما في مواجهة كل ما يعترض الوجود من منغصات ورياح مناوئة للمسيرة الإنسانية، ومن ثم الاجتماعية الحاضنة، بوضعها دائمًا على حفنة السؤال؛ لتشغل أرق الإجابات، وتحدد جدواها دون إطلاق الإحكام، وهي تجسد أو تستبق ما هة آت على حد سواء.
روايات تعاند الريح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة