شككت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى رواية إسرائيل بشأن مقتل الناشطة الأمريكية التركية إيسينور "عائشة نور" إيجى فى الضفة الغربية يوم الجمعة الماضى، مستندة إلى شهادات شهود بينهم أجانب، ومراجعة أكثر من 50 مقطع فيديو وصورة للأحداث.
وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال الإسرائيلى زعم أن الناشطة الشابقة قد أصيبت على الأرجح بالرصاص من قبل أحد جنوده عن غير عمد، وأن الحادث وقع خلال أعمال شغب عنيفة، وأن النيران كانت تستهدف المحرض الرئيسى.
إلا أن التحقيق الذى أجرته الصحيفة وجد أن إيجى قد تعرضت لإطلاق النار بعد أكثر من نصف ساعة من ذروة المواجهات فى قرية بيتا بمدينة نابلس بالضفة الغربية، وبعد 20 دقيقة من تحرك المتظاهرين أسفل الطريق الرئيسى على بعد أكثر من 200 ياردة من القوات الإسرائيلية، وقد أصيب مراهق فلسطيني شهد بأنه كان على مسافة 20 يارد من إيجى، بالنيران الإسرائيلية، ولم يكشف جيش الاحتلال عما إذا كان هذا المراهق هدفا له.
وبحجة وجود تحقيق جارٍ فى الأمر، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلى الرد على أسئلة الصحيفة الأمريكية عن أسباب إطلاق قواته النار على المتظاهرين من مسافة بعيدة بعد أن تراجعوا، حيث كانوا لا يمثلون تهديدا ظاهرا.
وكان الرئيس الأمريكى، جو بايدن، ونائبته، كامالا هاريس عن قد أعربا عن إدانتهما العميقة وحزنهما البالغ لمقتل الناشطة الأمريكية من أصل تركى، والتى لقيت حتفها أثناء احتجاج سلمى فى الضفة الغربية.
وعائشة نور "إيسينور" تخرجت حديثا من إحدى الجامعات الأمريكية وهى ناشطة حقوقية، سافرت إلى الضفة الغربية للاحتجاج سلمياً ضد توسيع المستوطنات عندما تعرضت لإطلاق النار الذي أدى إلى وفاتها.
ووصف بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، اليوم الخميس، الحادث بأنه "غير مقبول"، مشدداً على أن إسرائيل قد أقرّت بمسؤوليتها عن مقتل إيجي، وأن التحقيق الأولي أشار إلى أنه كان نتيجة خطأ مأساوي ناتج عن تصعيد غير ضروري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة