غادر بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس سنغافورة، اليوم الجمعة، متوجها إلى روما في ختام جولة ماراثونية استمرت اثني عشر يوما شملت أربع دول في آسيا والمحيط الهادئ، وهي الأطول والأبعد منذ بداية بابويته، وفقا لوكالة أنسا الإيطالية.
وكان قد استهل بابا الفاتيكان جولته بزيارة إندونيسيا ثم بابوا غينيا الجديدة قبل أن يتوجه إلى تيمور الشرقية ثم سنغافورة.
وكان دعا بابا أمس الخميس، إلى "حماية كرامة العمال المهاجرين" في سنغافورة، حيث يختتم جولة ماراثونية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قبل إقامة قداس بعد الظهر حيث من المتوقع أن يحضره 50 ألف مؤمن، وقال في كلمة أمام السلطات والمجتمع المدني وأعضاء في السلك الدبلوماسي "آمل أن يتم إيلاء اهتمام خاص للفقراء والمسنين ولحماية كرامة العمال المهاجرين، الذين يساهمون بشكل كبير في بناء المجتمع، والذين يجب ضمان راتب عادل لهم".
ومنذ انتخابه عام 2013، أكد البابا موقفه كمدافع متحمس عن المهاجرين واللاجئين، وكرر الدعوات لاستقبالهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وشدد في كلمته على أهمية بناء مجتمع يقوم على "العدالة الاجتماعية" وضمان "الصالح العام" من خلال دعوة القادة إلى "مواصلة هذه الجهود" من أجل "تحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال سياسات الإسكان العام والتعليم الجيد وتوفير فرص العمل للجميع وضمان نظام صحي فعال".
وكان البابا حمل في رحلته إلى الغابات النائية في بابوا غينيا الجديدة، طنًا من الأدوية والألعاب ورسالة، حب للتغلب على العنف من أجل الناس الذين يعيشون هناك.
وقالت صحيفة كوبى الأرجنتينية، إن بابا الفاتيكان توجه الأحد الماضى، على متن طائرة من طراز C-130 تابعة للقوات الجوية الملكية الأسترالية من بورت مورسبي إلى فانيمو وهي مدينة وعاصمة محافظة ساندون مطلة على الساحل الشمالي الغربي للدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، بالقرب من الحدود مع إندونيسيا، وهناك، التقى فرانسيس بالمجتمع الكاثوليكي المحلي والمبشرين من موطنه الأرجنتين الذين كانوا يخدمونهم.
