تصاعدت حدة التوتر بين روسيا والمعسكر الغربى، لاسيما بريطانيا، على خلفية سعى لندن للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو طويلة المدى فى استهداف الداخل الروسى.
وبحسب ما ذكرت بى بى سى، فإن أوكرانيا لديها إمدادات من هذه الصواريخ بالفعل، لكن استخامها مقيد على أهداف داهل حدودها. وعلى مدار أسابيع كانت كييف تناشد الغرب لرفع هذه القيود حتى تستطيع أن توجه الصواريخ داخل روسيا.
وسلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الضوء على هذه الصواريخ وتأثيرها فى الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا.
صواريخ ستورم شادو Storm Shadow
هى صواريخ كروز إنجليزية فرنسية يصل أقصى مدى لها إلى 250 كيلومتر، ويطلق عليها الفرنسيين اسم سكالب Scalp.
أرسلت بريطانيا وفرنسا هذه الصواريخ بالفعل إلى أوكرانيا، مع تحذير كييف بعدم إطلاقها إلا على أهداف داخل حدودها. ويتم إطلاقها من طائرات تحلق بسرعة تقترب من سرعة الصوت وتعانق التضاريس قبل أن تسقط وينفجر رأسها الحربى شديد الانفجار.
وتعتبر صواريخ ستورم شادو سلاحا مقاليا لاختراق المخابئ المحصنة ومخازن الذخيرة كالتى تستخدمها روسيا فى حربها ضد أوكرانيا.
تصل تكلفة الصاروخ الواحد مليون دولار أمريكى، حوالى 767 ألف جنيه استرلينى، لذلك يميلون إلى إطلاقها كجزء من موجة مخططة بعناية من الدرونز الأرخص، ويتم إرسالها مسبقا لإرباك واستنزاف الدفاعات الجوية للعدو، كما تفعل روسيا مع أوكرانيا.
ونقلت بى بى سى عن جاستن كرومب، المحلل العسكري والضابط السابق في الجيش البريطاني والرئيس التنفيذي لشركة سيبيلين الاستشارية، إن ستورم شادو كان سلاحًا فعالًا للغاية بالنسبة لأوكرانيا، حيث يضرب بدقة أهدافًا محمية جيدًا في الأراضي التى تسيطر عليها روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا يعني انخراط الولايات المتحدة في الحرب.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يقترب من إفساح الطريق أمام أوكرانيا لإطلاق أسلحة غربية بعيدة المدى فى عمق الأراضى الروسية، طالما أنها لا تستخدم أسلحة تقدمها الولايات المتحدة، بحسب ما ذكر مسئولون أوروبيون.