الصحة العالمية: تطعيم 560 ألف طفل بحملة شلل الأطفال في غزة

الجمعة، 13 سبتمبر 2024 11:54 م
الصحة العالمية: تطعيم 560 ألف طفل بحملة شلل الأطفال في غزة تطعيم الأطفال فى غزة
‌كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إنه تم تطعيم نحو 560 ألف طفل دون سن العاشرة في الجولة الأولى من حملة شلل الأطفال في غزة، التي أجريت على ثلاث مراحل من 1 إلى 12 سبتمبر 2024 في قطاع غزة.

وقد قدمت الحملة التي استمرت 12 يومًا لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2) إلى 558963 طفلًا، بعد تخطيط وتنسيق دقيقين. وشمل ذلك استخدام شبكة واسعة من الفرق التي تقوم بالتطعيم في مواقع ثابتة مختارة في المرافق الصحية ومراكز التوعية. كما تواصلت الفرق المتنقلة والفرق المتنقلة بنشاط مع الأسر التي تعيش في دور الإيواء والخيام ومخيمات النازحين، إلى جانب العاملين المجتمعيين الذين يعملون مع الأسر لرفع مستوى الوعي قبل الحملة وأثناءها.
وفي كل مرحلة، تم الاتفاق على توقف إنساني محدد في المنطقة لمدة 9 ساعات يوميًا لضمان سلامة المجتمعات والعاملين الصحيين، وتمكين جهود التطعيم.

وقال الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "لقد أظهر العاملون في مجال الصحة والمجتمع قدرة لا تصدق على الصمود، حيث نفذوا هذه الحملة على نطاق وسرعة غير مسبوقين في ظل أصعب الظروف في غزة، إن التحرك السريع من جانب مبادرة القضاء على شلل الأطفال العالمية - منذ لحظة اكتشاف الفيروس حتى إطلاق حملة التطعيم - يدل على فعالية برنامج شلل الأطفال. وفي المناطق التي حدثت فيها فترات توقف إنسانية، لم تجلب الحملة اللقاحات فحسب، بل ولحظات من الهدوء. وبينما نستعد للجولة التالية في غضون 4 أسابيع، نأمل أن تستمر هذه فترات التوقف، لأن هذه الحملة أظهرت للعالم بوضوح ما هو ممكن عندما تُمنح فرصة للسلام".

وقالت جين جو، الممثلة الخاصة لليونيسف في دولة فلسطين: "كان من الأهمية بمكان تنفيذ هذه الحملة الطموحة بسرعة وأمان وفعالية لحماية الأطفال في قطاع غزة والدول المجاورة من فيروس شلل الأطفال الذي يغير حياتهم".
وأضافت: "إن التقدم المحرز في هذه الجولة الأولى مشجع، لكن المهمة لم تنته بعد، نحن على استعداد لإنهاء المهمة وندعو جميع المعنيين إلى ضمان قدرتنا على القيام بذلك في الجولة التالية في غضون 4 أسابيع، من أجل الأطفال في كل مكان".

ويدرك الشركاء على كافة المستويات التحديات التشغيلية المشتركة التي واجهتها هذه الجهود، بما في ذلك البنية التحتية المدمرة، من المرافق الصحية إلى الطرق، وعدد محدود من العاملين المدربين في مجال الرعاية الصحية، ومشاكل الوصول بسبب انعدام الأمن، والوقود المحدود للمولدات المستخدمة لتخزين اللقاحات وأكياس الثلج المجمدة بأمان، والتنقلات السكانية المستمرة. ومع ذلك، تمت معالجة هذه القضايا في الوقت المناسب، بدعم رئيسي من وزارة الصحة الفلسطينية والأونروا، لتمكين أنشطة التطعيم المخطط لها.

ورغم هذه التحديات والظروف التي عاشتها الأسر في قطاع غزة على مدى الأشهر الـ 11 الماضية، فقد توافدت الأسر على المرافق الصحية لتطعيم أطفالها، ويمكن أن يعزى ذلك إلى السلوك الصحي الإيجابي التقليدي بين الشعب الفلسطيني والحملة المؤثرة لرفع مستوى الوعي وتعبئة الجمهور.

كان الهدف الأصلي للحملة هو 640 ألف طفل، وهو رقم تم تقديره في غياب مسح دقيق، وهو ما قد يكون تقديرًا مبالغًا فيه، حيث يستمر السكان في التنقل من مكان إلى آخر، وفرار الناس وقتلهم بسبب الأعمال العدائية المستمرة. وخلال الحملة، تم نشر فرق مراقبة مدربة للإشراف على جهود التطعيم. وفي الخطوات التالية، يتم نشر 65 مراقبًا مستقلًا إضافيًا للتحقق من نسبة الأطفال الذين تم تطعيمهم في جميع أنحاء قطاع غزة لتقييم مستوى التغطية التي تم تحقيقها في الجولة الأولى بشكل مستقل، وهم بحاجة إلى وصول آمن ودون عوائق حتى يتمكنوا من زيارة الأسر والأسواق ونقاط العبور والمرافق الصحية للتحقق من الصبغة الأرجوانية البارزة التي تظهر على إصبعهم الصغير عندما يتم تطعيمهم. وستوفر هذه الجهود مقياسًا مستقلاً لنسبة تغطية التطعيم التي تم تحقيقها وأسباب عدم تطعيم أي طفل.

وسوف تليها جولة ثانية من الحملة، ومن الأفضل أن تبدأ في غضون أربعة أسابيع، لتوفير الجرعة الثانية من لقاح nOPV2 للأطفال في غزة لوقف تفشي المرض ومنع انتشاره على المستوى الدولي.

ولتكرار هذا التدخل الطموح، والوصول إلى عدد كافٍ من الأطفال، ووقف انتقال فيروس شلل الأطفال بنجاح، تدعو منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بجولة أخرى من الهدن الإنسانية، مع إتاحة الوصول دون عوائق إلى الأطفال في المناطق التي تحتاج إلى تنسيق خاص.

وفي نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد لأن جميع الأسر في قطاع غزة تحتاج إلى السلام حتى تتمكن من البدء في التعافي وإعادة بناء حياتها.

غزة، الصحة العالمية ، منظمة الصحة العالمية، شلل الاطفال، التطعيم ضد شلل الاطفال، عدد الاطفال الذين تم تطعيمهم، وضع المستشفيات فى غزة،










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة