بعد أداء كامالا هاريس القوى فى المناظرة الرئاسية أمام منافسها الجمهورى الرئيس السابق دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضى، بدأت المرشحة الديمقراطية مساعى حشد مزيد من الدعم بين الناخبين، الذين افتقد الحزب الديمقراطى تأييدهم لهم لفترات طويلة، ومن هؤلاء الريفيين وسكان المناطق القروية.
وبحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو، فإن هاريس طرحت أهدافها التفصيلية الأولى لأمريكا الريفية فى محاولة لجذب مزيد من الناخبين الذين سيساعدون فى تحديد نتيجة انتخابات أمريكا 2024 المقررة فى نوفمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأهداف، التى وردت فى وثيقة من صفحتين، هى أبعد ما وصلت إليه هاريس فى حياتها المهنية لتحديد كيفية تعاملها مع السياسة الخاصة بالمجتمعات الريفية، وتأتى تزامنا مع زيارة يقوم بها المرشح الديمقراطى لمنصب النائب، الحاكم تيم والز، لمدينة واوساو بولاية ويسكونسن، فى إطار عمله كمبعوث خاص إلى المناطق الريفية فى الولايات المتأرجحة فى السباق النهائى. بينما تتجول هاريس نفسها فى بعض مقاطعات بنسلفانيا الريفية المؤيدة للجمهوريين بشكل عام، كجزء من حملتها فى الولايات الحاسمة على مدى الأيام القليلة المقبلة.
وكجزء من خططها الأوسع، فإن حملة هاريس تعد باستثمارات فيدرالية جديدة للمجتمعات الريفية حال فوزها، وتحذر من أن سياسات ترامب لن تراعى المناطق الريفية، وفقا للوثيقة التى حصلت عليها مجلة بولتيكو.
وتقول المجلة إن هاريس، التى عينت مؤخرا مسئولة للتواصل مع المناطق الريفية، تحاول كسب أصوات الناخبين المتشككين غير الحاسمين وسكان المناطق القروية والبلدات الصغيرة الذين يميلون للديمقراطيين، الذين قد لا يصوتون فى الانتخابات. ومن خلال قيامها بذلك، فإنها قد تتمكن من تقليص بعض النقاط المئوية من هامش تفوق ترامب فى الولايات المتأرجحة فى السباق شديد التقارب بينهما.
إلا أن الصحيفة تعترف بأن هاريس تواجه تحديات كبيرة فى دفع نسبة المشاركة فى الانتخابات بين سكان المناطق الريفية فى الولايات المتأرجحة، حيث يهدد ترامب بزيادة الفارق لصالحه. ويخشى بعض المشرعين الديمقراطيين والمنظمين المحليين أن يكون أداء هاريس أسوأ من الرئيس جو بايدن في المقاطعات الريفية والمجاورة للريف، بعد أن تمكن من استعادة بعض الأرض في عام 2020 بعد هزيمة ترامب الساحقة في عام 2016.