تحدث صلاح بيصار، ناقد فن تشكيلي، عن نشأة الفنان حلمي التوني، قائلا إن «التوني» من مواليد سنة 1934، وكان والده مهندس مثل أسرته بالكامل، وينتمي الفنان لـ «تونا الجبل» نسبة إلى محافظة المنيا، وهذه المنطقة مليئة بالآثار الرومانية والإغريقية، لكن تصادف أن والده كان يعمل في بني سويف، بالتالي ولد هناك.
وأضاف بيصار خلال لقاء ببرنامج العاشرة المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، أن «التوني» استفاد كثيرا للغاية من التراث المصري القديم، وهناك أعمال له بها تصوير للوحة إيزيس وكل الأساطير الفرعونية، بالإضافة إلى استفادته واستلهامه بالتراث الشعبي بشكل كبير، واستوعبه كثيرا مثل حصير القش والرسوم على وجهات المنازل الشعبية مثل رسومات موسم الحج والوشم، والعناصر الشعبية مثل السمكة والهدهد، واستخدم عنصر اهرم كعنصر مصري.
ولفت أن كل ذلك يأتي من نشأته في الصعيد، ومن الصور الشعبية التي رآها حتى بعد مجيئة للقاهرة، حي نشأ في حي السيدة زينب والتحق بكلية الفنون الجميلة، وتخرج عام 1958، لكن قبل ذلك بدأ عمله كرسام في مجلة الكواكب خلال دراسته بالجامعة، حيث كان يتردد على مؤسسة دار الهلال ومحب للصحافة لدرجة أنه حصل على امتياز في مشروع تخرجه، وكان مرشحا للبعثة لإيطاليا لكنه رفض لكي يستكمل عمله في الصحافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة