قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يقترب من إفساح الطريق أمام أوكرانيا لإطلاق أسلحة غربية بعيدة المدى فى عمق الأراضى الروسية، طالما أنها لا تستخدم أسلحة تقدمها الولايات المتحدة، بحسب ما ذكر مسئولون أوروبيون.
وتأتى القضية، التى تمت مناقشتها لفترة طويلة داخل الإدارة الأمريكية، تزامنا مع زيارة رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر للولايات المتحدة اليوم، الجمعة، وهى أول زيارة رسمية له منذ وصوله إلى داوننج ستريت. وزار ستارمر الولايات المتحدة بعد أيام من توليه الحكم، لكن للمشاركة فى قمة السبع.
وكانت بريطانيا قد أشارت بالفعل للولايات المتحدة إلى أنها حريصة على السماح لأوكرانيا لاستخدام صواريخ طويلة المدى "ستورم شادو" لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا بعيدة عن الحدود الأوكرانية، لكنها تريد تصريح واضح وصريح من بايدن من أجل إظهار وجود استراتيجية منسقة مع الولايات المتحدة وفرنسا، التى تنتج صواريخ مشابهة.
وقال مسئولون أمريكيون إن بايدن لم يتخذ قرارا بعد، لكنه سيستمع إلى رئيس الوزراء البريطانيا.
ولو وافق بايدن، فإن هذه الخطوة ستساعد أوكرانيا، كما ذكرت الصحيفة، فى الحفاظ على خطها بعد استيلائها على أراضى روسية مثلما فعلت فى منطقة كورسك.
لكن بايدن يتردد فى السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية بنفس الطريقة، خاصة بعد تحذيرات من وكالة الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا قد ترد بمساعدة إيران فى استهداف القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط.
يأتى هذا فى ظل تصعيد بين روسيا وبريطانيا، حيث أعلنت موسكو إنهاء اعتماد ستة ديلوماسيين بريطانيين، واتهمتهم بممارسة نشاطات استخباراتية والتحضير لأعمال تخريبية فى البلاد. وذكر جهاز الأمن الفيدرالى الروسى أن هؤلاء الأشخاص حضروا اجتماعات لمنظمات غير حكومية وعدد من المدن الأخرى.