شرع أهالى القرى والمناطق المتضررة جراء السيول بالمغرب، في إصلاح الطرق والأراضي التي أغرقتها المياه، تعبيرا منهم عن التعاون ووضع اليد باليد، في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات المجتمعية، وذلك بالتوازى مع الجهود التي تقوم بها المجالس المحلية التي توفر الجرافات المعدات الخاصة بإصلاح الطرق.
في هذا السياق، انخرط السكان في ورش عمل لإصلاح التداعيات التي سببتها الأمطار الرعدية، وهى العملية التي يطلق عليها في المغرب اسم "تيويزى"، وهى ممارسة أمازيجية تحظى بانتشار واسع في جميع أنحاء المملكة، وتستمد مشروعيتها من تبني الجماعة مصالحها بنفسها في إطار تعاقدي جماعي مُلزم يجمع قيم التضامن والتآزر ، ويتم فيه توظيف طاقات الأفراد لتحقيق مصالح هذه الجماعة ذاتيا، وتنطلق من قيم عرفية إنسانية أخلاقية، وفق"هيسبريس".
وتتخذ هذه العملية مظاهر مختلفة ليس في الكوارث فقط بل أيضا في مواسم الحصاد، والمواسم الدينية و الثقافية، أو عند شق الطرقات أو إصلاح قنوات الري وغيرها في الأحوال العادية؛ لكنها تبدو أكثر بروزا في الأزمات، وهو ما ظهر جليا في مواجهة تداعيات "زلزال الحوز" بالمناطق المنكوبة.
مبادرات الاهالى فى المغرب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة