الجداريات من الفنون التراثية القديمة والتى تواجه الاندثار بشكلها القديم بعد استحداث الأدوات الحديثة لهذا النوع من الفن، بينما ذهب البعض الآخر من الفنانين الشباب إلى استخدام هذا النوع من الفن فى تحويل جدران الشوارع والميادين إلى لوحات فنية.
"عيد" أقدم رسام جداريات حج فى أسوان
عيد السلواوى، 70 سنة، من الفنانين القدامى المشتهرين برسم الجداريات، خاصة المتعلقة بمناسك الحج، وتحويل العبادات المتعلقة بهذه الفريضة وكلك العادات المصحوبة بالسفر لأراضى الحجاز، إلى لوحة فنية على جدران البيوت الطينية القديمة.
قال عيد السلواوى لـ"اليوم السابع"، إنه بدأ فى رسومات الحج منذ أن كان طفلاً وتعلم هذا الفن من عمه الذى كان محترفاً فى رسم جداريات الحج، ويبذل قصارى جهده بعد تجاوزه سن الـ70 فى سبيل تطوير هذا الفن بشكله القديم اليدوى والذى أوشك على الاندثار.
وأضاف الفنان عيد السلواوى، أن الرسمة الواحدة من رسومات الحج تستغرق نحو ساعة من الوقت، وساعتين أحياناً، لأن بعض الرسومات بها تفاصيل معينة لابد من إبرازها سواء فى حركة الأشخاص أو فى إظهار المناسك، بينما يستغرق رسم جدران المنزل بالكامل يوم متواصل، مشيراً إلى أن رسومات الحج عبارة عن رحلة الحاج، مثل ركوبه الطائرة والطواف بالبيت الحرام والسعى بين الصفا والمروة والوقوف بجبل عرفات وزيارة قبر المصطفى عليه السلام، مدعومة ببعض الآيات القرآنية والكتابات الشهيرة لتهنئة الحجيج.
حكاية الزوجان على ومها
وفى المقابل، يسعى الزوجان "على ومها" على الاستفادة من الفن فى استغلال المجسمات بالشوارع والميادين العامة وتحويلها إلى لوحات فنية تعكس تراث أسوان النوبى والأسوانى والعربى الذى يتميز به أهل أسوان.
قال الزوجان، إنهما فنانان تشكيليان يبلغان من العمر 31 عاماً، قررا أن يقترن اسمهما ببعض حتى يصلا إلى مزيج من الإبداع في فن الجداريات ، الذى اشتهرا به في مدينة أسوان وغيرها من المدن السياحية في جمهورية مصر العربية، وتميزا في رسومات الجداريات التى تعكس طبيعة وتراث المكان المحيط بالرسومات.
قال على عبد الفتاح لـ"اليوم السابع"، إن فكرة رسم الجداريات جاءت خلال السنة الأولى من الكلية عندما تعمقنا في دراسة الفن وإثقال ذلك بمواد علمية تتحدث عن فن الجداريات، وهو ما كان موجوداً من أيام القدماء المصريين مروراً بالحضارات والعصور المختلفة، وقبل تنفيذ الفكرة على أرض الواقع بدأنا في الاطلاع على فنانى العالم وكيف يجسدون رسوماتهم، وتأثرنا بفن الجداريات في ألمانيا خاصة ما تم رسمه على سور برلين قبل هدمه، حتى أنهم بعد هدمه استقطعوا الأجزاء المرسومة من السور واحتفظوا بها ووضعوها في ميدان، بالإضافة إلى أن الموضوع منتشر في أوروبا".
وذكرت مها جميل، بدايتها في رسم الجداريات، قائلةً لـ"اليوم السابع": دخلتُ في تحدٍ مع زميلى على عبد الفتاح وفكرت في النزول للشارع لرسم جدارية ولكن كان هناك تحدٍ من نوع آخر، وهو كيف لبنت أن تقف في الشارع وترسم أمام المارة دون مضايقات من أحد، ولكن مع تشجيع أسرتى وخاصة والدتى التى رأيتُ في عينيها الشغف وحب ما سأصنع بدأت بالفعل في تنفيذ الفكرة وكانت مجموعة من رسومات الأطفال وبعض شخصيات الكارتون والتى تتناسب مع جدارية حضانة أطفال وهو ما رحب به مسئولو المكان وأبدوا إعجابهم بالفكرة وأشادوا بالرسومات بعد إنهائها، وكان هناك سعادة من أصدقاء المدرسة الثانوية الذين شاركونى فرحة ما صنعت.
يوسف ركابى له نظرة مختلفة للأكشاك الكهربائية
وفى سياق متصل، يسعى يوسف ركابى، فنان شاب، إلى تطوير مهاراته فى الفن التشكيلى والمهارات الأخرى مثل النحت وصناعة مجسمات وفن المصغرات وفن المنمنمات، بجانب أعمال تصميم الجرافيك التى أضافت لموهبته فى الرسم.
ويرى يوسف ركابى، أن الأكشاك الكهربائية المنتشرة فى الشوارع وبمناطق مؤثرة كالميادين وكورنيش النيل وغيرها من المواقع التى تعد عناوين للسياحة فى أسوان، وبمثابة مجسمات تغيرت بعوامل الزمن إلى منظر غير لائق بأسوان وبالتالى كان لابد من تحويل هذه الأكشاك الكهربائية إلى شكل جمالى يليق بهذه المدينة السياحية الدولية، موضحاً بأنه قرر أن يرسم ويجمل صورة هذه الأكشاك الكهربائية ويحولها إلى تحف فنية تتحدث عن كنوز أسوان التى تمتلكها من التاريخ والتراث والطبيعة والتى تتميز بها عن غيرها من المدن السياحية الأخرى.
أسوان غنية بفنانين الجداريات
وهناك العديد من الفنانين الشباب والكبار، اللذان برزا فى هذا النوع من فن الجداريات، الذى تم تطويره مع الزمن.
الجداريات فى أسوان
الجداريات فى النوبة
الحرم النبوى فى الجداريات
الزوجان
الفن النوبى
جداريات الحج فى اسوان
جداريات الحجيج فى أسوان
جداريات
رسم أسوان
رسوم الجداريات
رسومات عيد السلواوى
على ومها
يوسف يرسم ملحمة أكتوبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة