واجهت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس انتقادات في مقابلة مع بريان تاف من شبكة "ايه بى سى أكشن نيوز6" في فيلادلفيا ، حيث حاولت الموازنة بين الترويج لرؤيتها للمستقبل والدفاع عن سياسات إدارة بايدن-هاريس.
وكشفت المقابلة، التي تهدف إلى تقديم نظرة ثاقبة حول ترشيح هاريس ومقترحاتها السياسية لـ انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، عن صعوبات في جهودها لتقديم أفكار جديدة مع معالجة سجل الإدارة الحالية.
وخلال الحوار، سُئلت هاريس عن المجالات التي تباعدت فيها آراؤها السياسية عن آراء الرئيس جو بايدن.
وكانت ردودها غامضة، وركزت على دورها في تقديم "أفكار جديدة" بدلاً من التمييز بوضوح بين مواقفها ونهج الإدارة بشأن قضايا مثل الجريمة والتضخم وأمن الحدود.
كما قدمت هاريس خطتها الاقتصادية، المعروفة باسم "اقتصاد الفرص"، والتي تتضمن خصمًا ضريبيًا مقترحًا بقيمة 50 ألف دولار للشركات الصغيرة وخطة مساعدة للدفعة الأولى بقيمة 25 ألف دولار لمشتري المنازل لأول مرة.
وفي حين كانت هذه المبادرات تهدف إلى معالجة المخاوف الاقتصادية، إلا أنها انتقدت بشكل غير مباشر جهود الإدارة الحالية، مما أدى إلى خلق سرد معقد للدفاع عن حلول جديدة للمشاكل القائمة.
في مناقشتها للتضخم والقدرة على تحمل التكاليف، أشارت هاريس إلى خلفيتها من الطبقة المتوسطة، وهي نقطة خلاف بالنظر إلى الانتقادات الأخيرة لتربيتها الثرية.
وقد عكس هذا الرد أدائها في مناظرة حديثة، حيث لوحظ أنها تفتقر إلى حلول ملموسة.
وعند تناول جاذبية الرئيس السابق دونالد ترامب وكيف ستتعامل مع مؤيديه، قدمت هاريس بيانًا مطولًا حول الوحدة الوطنية لكنها فشلت في تقديم استراتيجية محددة للتواصل مع ناخبي ترامب.
وأثار هذا تساؤلات حول قدرتها على سد الفجوة السياسية.
وتهدف المقابلة، التي تهدف إلى تعزيز ترشيح هاريس وتوضيح مواقفها السياسية، إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها في تحقيق التوازن بين الدعوة إلى التغيير في المستقبل والدفاع عن سجل الإدارة الحالية.