أسوان تحتفل بالليلة الختامية للمولد النبوى.. "زفة الدورة" يشارك فيها 36 طريقة بالرايات الخضراء والأحصنة.. وآلاف المريدين يستمعون لقصائد "التهامى" و"الدشناوى".. وأرض المعارض تحتضن الاحتفالية.. .. صور وفيديو

الأحد، 15 سبتمبر 2024 04:00 م

أبناء الطريقة الميرغنية

أسوان – عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"رايات خضراء وعمامات بيضاء وسرادق كبير وجموع من الناس".. مشاهد من الاحتفال بالمولد النبوى الشريف اعتاد عليها أهل أسوان سنوياً بداية من "الدورة" التى تجوب الشوارع والميادين ختاماً بالسرادقات التى تستضيف كبار المنشدين والمداحين فى مصر والوطن العربى.

"اليوم السابع" أخذ جولة فى احتفالات الطرق الصوفية بأسوان بالليلة الختامية للمولد النبوى والتى تتضمن مشاهد متنوعة من مظاهر الاحتفال فى حب النبى، بمشاركة جموع المواطنين رجال وأطفال ونساء وشباب.

أكد الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بأسوان، أن إحياء الاحتفال بالمولد النبوى الشريف لم تختلف عليه أسوان والتى تخرج برجالها ونسائها وأطفالها وشبابها وشيوخها لإحياء مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام، مشيراً إلى أن هناك 36 طريقة من الطرق الصوفية تحتفل بهذا اليوم، وأبرز ما فى الاحتفال هو دورة المولد.

وأوضح الشيخ محمد عبد العزيز، أن دورة المولد أو زفة المولد هى عبارة عن مسيرة احتفالية يشارك فيها أهل أسوان الطرق الصوفية الذين يحملون الرايات الخضراء ولافتات الاحتفال بالمولد، راكبين بعضهم للأحصنة، فى وجود مكبرات الصوت التى تصدح بالقصائد والأناشيد فى حب الرسول، وسط تجاوب من أهالى أسوان وتوزيع الحلوى والمشروبات على المشاركون فى المسيرة الاحتفالية.

وأشار ممدوح رضوان، أحد المريدين، إلى أن دورة المولد فى كل عام تنطلق من ميدان المحطة فى مدينة أسوان "مكان التجمع" وتسير بطريق كورنيش النيل حتى تصل إلى منطقة أرض المعارض بجوار مستشفى المسلة جنوب مدينة أسوان، ويشارك فيها الآلاف من أهالى أسوان والصعيد، موضحاً أن هذا العام تم إلغاء دورة كورنيش النيل واقتصرت على دورة الطريقة الميرغنية والرفاعية فى منطقة الشيخ هارون شرق مدينة أسوان، ولا تزال زفة المولد النبوى الشريف فى أسوان هى أكبر احتفال شهير بين جميع المحافظات فى مصر وهى ذات تاريخ طويل.

وقال محمد عوض، أحد المريدين، إن من العادات الجديدة فى الاحتفال بالمولد النبوى والتى يحرص عليها أبناء أسوان خلال الاحتفال بالمولد، وهى زيارة المقابر خاصة بالجبانة الفاطمية الشهيرة وجبانة أسوان القديمة أمام المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، كما يحرص أبناء الطرق الصوفية على التواجد بالقرب من الأضرحة والمقامات للأولياء والصالحين، ومنها ضريح السيدة زينب والعارف بالله إبراهيم الدسوقى والسيد البدوى وغيرهم.

وعن الاحتفال بالليلة الختامية، أضاف أدهم دهب، أحد أبناء محافظة أسوان، أنه كثير من أبناء أسوان بمختلف انتماءاتهم يحرصون على التواجد فى سرادقات الاحتفال بالمولد فى أرض المعارض والتى يحتشد فيها الناس لمتابعة كبار المنشدين والمداحين فى مصر والشرق الأوسط مثل الشيخ ياسين التهامى والشيخ أمين الدشناوى وغيرهما، وفى السرادقات أيضاً تجد أبناء الطرق الصوفية يقومون على خدمة ضيوف المولد ويقدمون المأكولات والمشروبات المجانية للمريدين وينتشر أيضاً الباعة الجائلون.

وعبر أيمن صفوت، أحد المريدين، عن سعادته بحضور الاحتفال بهذه المناسبة كل عام، خاصة الليلة الختامية التى تشهد أنواع مختلفة من الاحتفال بالمولد النبوى وتقام فى أرض المعارض بأسوان ممارسة لعبة التحطيب ويلتف حول اللعبة الكثير من الناس، وما بين هذه المشاهد وغيرها تجد الرجل يصطحب زوجته وأبناءه ويشترى لهم الحلوى ويحتفل معهم بالمولد النبوى.