منذ فجر الإنسانية، انخرطت حضارات لا حصر لها في طقوس التضحية، وكانت شائعة إلى الحد الذى جعلها تعتبر جانباً طبيعياً من جوانب الحياة، وفي بعض الثقافات كان من الشرف أن يتم اختيار الشخص للتضحية به!
التضحية الطقسية هي ممارسة يتم فيها قتل كائن حي كقربان لقوة أعلى، غالبًا ما يُنظر إلى هذه القوة العليا على أنها إله أو آلهة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
في المجتمعات التي تكون فيها التضحيات شائعة، يُعتقد عمومًا أنها جزء ضروري من الحياة وتساعد في استعادة النظام المقدس في الكون.
كانت هذه الممارسة موجودة منذ آلاف السنين في الثقافات في جميع أنحاء العالم، وهي في الواقع واحدة من أقدم أشكال العبادة المعروفة في التاريخ.
انخرطت العديد من المجتمعات في هذه الطقوس المروعة، لكن المجتمعات التي تمت مناقشتها هنا تبرز باعتبارها الأكثر فظاعة ووحشية.
كان لكل ثقافة شكلها الخاص من أشكال التضحية الطقسية، ففي بعض الثقافات، كانت الحيوانات تُذبح وتُقدم كقرابين أصغر حجمًا، في حين كانت التضحية البشرية تُخصص للمناسبات الكبرى مثل الاحتفالات الدينية.
وفي ثقافات أخرى، كان البشر يُنظر إليهم باعتبارهم الكائن الحي الوحيد الذي يستحق التضحية لقوة أعلى.
كانت هناك أسباب عديدة للتضحية بالنفس في الطقوس، على الرغم من أن أغلبها كانت لأغراض دينية إذ كان يُعتقد أن الاستعداد للتضحية بكائن ما للآلهة كان بمثابة إظهار للشرف والتفاني، مما يؤدي بدوره إلى بركات سماوية.
وتشير نظرية أخرى، تسمى فرضية السيطرة الاجتماعية، إلى أن النخب الاجتماعية كانت تستخدم التضحية البشرية لتخويف الطبقات الدنيا، ومعاقبة العصيان، وإظهار السلطة، أدى هذا إلى بناء وصيانة أنظمة الطبقات داخل المجتمعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة