خصص معرض "أهلًا مدارس" الرئيسى بأرض المعارض في مدينة نصر، جناحًا خاصًا لعرض وبيع منتجات ذوي الهمم من الصناعات والمشغولات الفنية والحرفية واليدوية، خلال فترة انعقاده، لدعمهم وتمكينهم والتسويق لمنتجاتهم وتشجيعهم على الإبتكار والإبداع وتعزيز الصناعات اليدوية.
والتقى "اليوم السابع" عددًا من الشباب المشاركين بالجناح، راصدًا أعمالهم الفنية من الكروشيه، والشموع، والنسيج، والحلى، بالإضافة إلى منتجاتهم من الحلويات، والتي لاقت رواجًا كبيرًا منذ انطلاق فعاليات المعرض الخميس الماضي الموافق 5 سبتمبر 2024.
وقالت إيمان الزهيري، والدة كريم أحمد، أحد المشاركين بجناح ذوي الهمم في معرض "أهلا مدارس"، إن "كريم"، يشارك كل عام في فعاليات المعرض، ويعرض خلال فترة إقامته منتجاته من التطريز والكروشيه والأشغال اليدوية، مشيرة إلى أنه يحرص دومًا على التواجد في مختلف المعارض، ومنها "ديارنا"، و"تراثنا"، لعرض ما يصنعه من مشغولات يدوية متنوعة: "القبول الاجتماعي كان مهم جدًا لكريم".
وأضافت أن "كريم"، شارك في العديد من الفعاليات والمسابقات، وحصل على المراكز الأولى والعديد من الجوائز داخل وخارج مصر، فضلًا عن أنه يدرب الآن الطلاب على الصناعات اليدوية في عدد من المؤسسات، منها كلية التربية جامعة عين شمس، ويعلم الأطفال صناعة الحلى والأكسسوارات في العديد من الورش التدريبية، مشيرة إلى أن المدرسة كانت سببًا أساسيًا في دمج وتمكين "كريم" بالمجتمع وتشجيعه على الإبداع: "كريم سعيد جدًا بالنجاح اللي وصل ليه، وانا فخورة بيه، عنده طموح ودايمًا بيساعد نفسه للنجاح.. بدأ بخامات بسيطة ودلوقتي بيشتغل بحرفية في خامات أعلى، معتمدًا على نفسه".
وتابعت أن الأسرة كان لها الدور الأكبر في خروج موهبته للنور، ودعمه وتمكينه واستغلال موهبته في الصناعات اليدوية، خاصة جدته التي تتابعه أولًا بأول وتحرص على دعمه وتشجيعه لإجادة تصنيع المشغولات اليدوية، كما أنه اعتمد على نفسه لتطوير موهبته وتعلم كل ما هو جديد، من خلال الإنترنت، مشيرة إلى أن كريم كان رياضي في الأولومبياد الخاص، وبعد فشل عملية زراعة القوقعة توجهوا لتعليمه صناعة المشغولات اليدوية، والتي أثبت نفسه فيها بجدارة.
ومن جانبها، قالت نبيلة هاشم والدة عمرو عبد الرحمن، إنه حصل على إعداد مهني لمدة ثلاث سنوات، ثم أسسوا له مشروعًا، مشيرة إلى أن والده أول من خطى معه مسيرة الصناعات اليدوية، فعلمه لمدة عام كل ما يتعلق بصناعة الشموع المعطرة، بداية من الخامات المستخدمة والألوان وصولًا للصب والتصنيع، كما علمته هي صناعة إكسسوارات اليد البسيطة، وبعد أن أجاد التصنيع، أفسحوا له المجال ليعتمد على نفسه، بمهاراته وخياله الإبداعي.
وأضافت أن "عمرو" بطل جمهورية في ألعاب القوى والتايكواندو، ويهوى طهي الطعام، مشيرة إلى أنهم أتاحوا له أكثر من مجال ليبدع ويثبت ذاته، إلا أن اختياره وقع على تعلم المشغولات اليدوية، والتي أحبها وأتقن وأجاد صناعتها وأبدع فيها واستطاع بعزيمته وإصراره أن يطور فيها نفسه ويثبت ذاته.
وعبرت والدة يحيى عماد، عن سعادتها بمشاركته في معرض "أهلًا مدارس"، وعرضه لمنتجاته من الكوكيز والبسكويت وغيرها من الحلويات، مشيرة إلى أنه يعشق ويهوى دخول المطبخ والطهي وصناعة الحلويات بأشكال وتصميمات وألوان مختلفة جذابة ومميزة منذ طفولته.
وقالت أنه وأصدقائه أسسوا لأنفسهم مشروعًا، ثم استقل كل واحد منهم بمشروعه الخاص، مشيرة إلى أن صناعة الحلويات كانت بمثابة فرصة للترويح عن نفسه في أوقات الفراغ واستغلال طاقاته في النواحي الإبداعية، خاصة مع ضغط الدراسة.
ولفتت إلى أن "يحيى" كان يحرص دومًا على التوفيق بين دراسته في المدرسة كطالب وصناعة ما يجيده من حلويات، واستطاع أن يتفوق وينجح في الثانوية العامة بحصوله على نسبة 91.5% والالتحاق بكلية الآداب، فضلًا عن دراسته لفن الباليه في أكاديمية الفنون منذ أن كان في الثامنة من عمره.
جناح ذوي الهمم بمعرض أهلا مدارس
عمرو عبد الرحمن ووالدته
فرحة كريم بمشاركته في فعاليات معرض أهلا مدارس
كريم أحمد ووالدته
مشاركة ذوي الهمم بمعرض أهلا مدارس
منتجات كريم من المشغولات اليدوية
يحيى عماد ووالدته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة