فيلسوف ألماني، حصد جائزة نوبل في الأدب عام 1908، كونه أهم مفسري أرسطو ومؤلف أعمال في الأخلاق، هو رودلف أوكن، وقد اختلفت المصادر حول موعد وفاته، حيث جاء في موسوعة ويكيبيديا أنه رحل عن عالمنا في 15 سبتمبر بينما جاء على الموسوعة البريطانية تاريخ وفاته 15 سبتمبر.
درس رودلف يوكن في جامعة جوتنجن تحت إشراف المفكر الألماني رودولف هيرمان لوتز، وهو من أصحاب المذهب المثالي الغائي، وفي برلين تحت إشراف فريدريش أدولف ترندلنبورج، وهو فيلسوف ألماني جذبته اهتماماته الأخلاقية ومعالجته التاريخية للفلسفة، عُين أستاذًا للفلسفة في جامعة بازل بسويسرا عام 1871، ثم تركها عام 1874 ليصبح أستاذًا للفلسفة في جامعة يينا، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1920.
كان يوكين لا يثق في الفكر المجرد والمنهجيات المنهجية، وركز فلسفته على التجربة الإنسانية الفعلية، فقد أكد أن الإنسان هو نقطة التقاء الطبيعة والروح، وأن من واجبه وامتيازه التغلب على طبيعته غير الروحية من خلال السعي النشط المتواصل نحو الحياة الروحية، وهذا السعي، الذي يُطلق عليه أحيانًا النشاط الأخلاقي، ينطوي على كل قدرات الإنسان ولكنه يتطلب بشكل خاص جهود الإرادة والحدس.
كان يوكين من أشد المنتقدين للفلسفة الطبيعية، وكان يرى أن روح الإنسان تميزه عن بقية العالم الطبيعي، وأن الروح لا يمكن تفسيرها بالإشارة إلى العمليات الطبيعية فقط، وتتجلى انتقاداته بشكل خاص في كتابيه "الفرد والمجتمع" (1923) و"الاشتراكية: تحليل"(1920)، أما العمل الثاني فقد هاجم الاشتراكية باعتبارها نظامًا يحد من حرية الإنسان ويحتقر الجوانب الروحية والثقافية للحياة.
وتشير شهادة جائزة نوبل التي حصل عليها يوكين إلى "الدفء والقوة في العرض اللذين أظهر بهما في أعماله العديدة فلسفة مثالية للحياة وطورها"، ومن بين أعماله الأخرى "معنى الحياة وقيمتها، 1908".