اكتشف علماء الآثار من المتحف الأثرى بجامعة ستافانجر، أثناء أعمال الحفر، آثارًا لمزرعة فايكنج تتكون من عدة هياكل لكل من السكان وحيواناتهم، في بلدية هيلميلاند بالنرويج، وفقا لما نشره موقع" heritagedaily".
تم اكتشاف العديد من الأدوات المنزلية والزراعية، بما في ذلك أواني الصابون الحجري، وشفرات السكاكين، والمسامير، وأحجار الشحذ المستخدمة لشحذ الأدوات.
كان ماري كروجستاد سامويلسن وأولا تينجيسدال ليجر يقومان بحفر مسكن يستخدم لإيواء العبيد، عندما حددا ما يبدو أنه سلك تحوط ملتوي على عمق 20 سنتيمترا، وبعد إجراء مزيد من الفحص، تبين أن هذه الأشياء عبارة عن أربعة أساور فضية ثقيلة، كل منها مزين بعناصر زخرفية مميزة.
وفقًا لعلماء الآثار، يعود تاريخ الكنز إلى حوالي القرن التاسع الميلادي ويتشابه مع القلائد الفضية التي عُثر عليها في هيلميلاند عام 1769 في ذلك الوقت، لم تكن هناك مناجم فضة تعمل في النرويج، لذلك كان الفايكنج يستوردون كل الفضة التي يستخدمونها من الخارج، أو يحصلون عليها من خلال التجارة، أو يتلقونها كهدايا، أو يأخذونها كغنائم أثناء حملاتهم الاستكشافية.
قال عالم الآثار ومدير المشروع فولكر ديموث من المتحف الأثري بجامعة ستافنجر: "هذا بالتأكيد أعظم شيء شهدته في مسيرتي المهنية، هذا اكتشاف فريد من نوعه، لأننا نادرًا ما نجد مثل هذه الأشياء في نفس المكان الذي وُضعت فيه بالضبط وكقاعدة عامة، يتم اكتشاف مثل هذه الأشياء القيمة في الحقول التي تم حرثها، حيث تم إزالة الشيء تمامًا من سياقه الأصلي".
وتشير أدلة الحرق أيضًا إلى أن المزرعة دمرت بالنار، على الأرجح خلال فترة من الصراع الذي استلزم ضرورة إيداع الأشياء الثمينة التي يمتلكها السكان في الأرض لأسباب أمنية.
