عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء اجتماعا باتحاد الغرف التجارية السعودية مع عدد من المستثمرين السعوديين.
وقال رئيس الوزراء:، لو سألتوا أى واحد فى الشعب المصرى إيه أقرب بلد تحب تزوره هيقولك السعودية، فالعلاقة بين البلدين إلى أن تقوم الساعة هى علاقة أخوة وشراكة ووحدة مصير.
وأضاف رئيس الوزراء،" نعمل حاليًا على الانتهاء من اتفاقية حماية الاستثمارات مع السعودية وستكون مفعلة بين شهرين إلى 3 على الأكثر.
وقال رئيس الوزراء، أن ماجد القصبي، وزير التجارة السعودي، كان يقول أن مصر نقلت البيروقراطية إلى السعودية.
رئيس الوزراء
وأضاف مدبولى أن البيروقراطية كانت دخيلة على مصر بسبب الاستعمار البريطاني، وانتقلت من مصر إلى المملكة بهذه الطريقة، متابعا،: نعتذر إذا كنا نقلنا البيروقراطية إليكم فى وقت من الأوقات".
وتابع رئيس الوزراء، "الانتهاء من كافة المشاكل القديمة المتعلقة بالمستثمرين السعوديين قبل نهاية 2024"
ومن جانبه رحّب حسن الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، بالدكتور مصطفى مدبولى والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُجسد روح الأخوة ويؤكد علاقات الود ودوام التواصل بين البلدين الشقيقين.
وأعرب عن تقديره لرئيس الوزراء؛ لحرصه على حضور هذا اللقاء مع كبار المستثمرين السعوديين من القطاع الخاص، قائلًا: نأمل أن يُسهم اللقاء فى دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة والشراكات التجارية والاستثمارية بين مجتمع الأعمال السعودى ونظيره المصري، بما يُسهم فى تحقيق أهدافنا المشتركة وطموحاتنا فى تطوير علاقاتنا الاقتصادية.
وأضاف حسن الحويزى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة وصلت خلال الآونة الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال إبرام عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه كان لمجلس الأعمال المصرى السعودى دور فعّال فى دعم التعاون المشترك من خلال سلسلة اللقاءات والاجتماعات التى تم عقدها على مدار الفترة الماضية بين القاهرة والرياض، حيث ركزت هذه الاجتماعات على كيفية تعزيز سبل التعاون التجارى والاستثمارى بين مجتمع الأعمال فى البلدين.
وتابع: يتطلع القطاع الخاص وأصحاب الأعمال إلى التعرف على المستجدات الخاصة بأهم الفرص الاستثمارية فى السوق المصرية، والخطط المستقبلية للحكومة المصرية، والحوافز التى تمنحها الدولة المصرية للاستثمار؛ حتى يتسنى للمستثمر السعودى التنسيق مع أشقائه المصريين لصياغة رؤية مستقبلية للشراكات التجارية والاستثمارية الواعدة.
وأشار رئيس اتحاد الغرف السعودية إلى أنه فضلًا عن منظومة الحوافز المُقدمة للاستثمارات الأجنبية فى المملكة العربية السعودية، فإن المستثمر المصرى الذى يفضل الاستثمار فى السوق السعودية سوف يحظى بدعم منظومة كبرى من المشروعات الإستراتيجية والمناطق الاقتصادية فى المملكة.
وفى مستهل كلمته، رحّب الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة السعودي، بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والوفد المصرى المرافق، كما رحّب بالمستثمرين الحاضرين من أعضاء اتحاد الغرف السعودية وأعضاء مجلس الأعمال المصرى السعودي.
وأعرب عن تقديره لإتاحة هذه الفرصة لعقد هذه المناقشات الثرية بين رجال الأعمال والمسئولين من البلدين.
وانتقل وزير التجارة السعودى بعد ذلك للحديث عن التأثير المصرى فى المجتمع السعودى خلال عقد الستينيات والسبعينيات، حينما كان يُدرس له فى المملكة العربية السعودية مدرس مصري، كما كان الطبيب مصريا، والمهندس مصريا أيضًا، والعمالة مصرية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث كانت الثقافة مصرية، والمسرحيات مصرية، والأفلام مصرية، والأغانى مصرية.
وأضاف: مصر رسّخت ثقافتها فى أنحاء كثيرة بالسعودية، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومصر هى من علمتنا، وهى من قدمت لنا الدعم طوال هذه الفترة.
وأعرب وزير التجارة السعودى عن تقديره لرئيس الوزراء ولجهوده الحثيثة لتحسين بيئة الأعمال والعمل على جذب الاستثمارات الاجنبية إلى السوق المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود سوف تتوج بتوقيع اتفاقيه حماية وتشجيع الاستثمار التى عملت الحكومة المصرية تحت قياده فخامه الرئيس السيسى على إنجازها.
وفى نهاية كلمته، أعرب "القصبي" عن تطلعه إلى أن تسهم اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المشتركة فى تحقيق استفادة للجانبين من حيث زيادة معدلات الاستثمارات وتبادل الخبرات على نطاق أوسع.
والتقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فى مستهل اليوم الثانى لزيارته الحالية إلى العاصمة السعودية، الرياض، بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي؛ فى إطار بحث ملفات التعاون المشترك، وذلك بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى الرياض، والسفير صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة.
وفى مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء متانة وقوة العلاقة بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى حرص الدولة المصرية خلال هذه المرحلة على دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أوسع، ولذا فإن هدف الزيارة الحالية للمملكة يأتى فى إطار بحث الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين.
وخلال الاجتماع، أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أنه التقى أمس عددا من الوزراء السعوديين؛ حيث تم بحث العديد من الفرص الاستثمارية، مضيفا: نعمل حالياً على الانتهاء من اتفاقية حماية الاستثمارات المشتركة، والتى من شأنها أن تسهم فى زيادة الاستثمارات بين البلدين، إذ يعمل حالياً عدد كبير من الشركات الاستثمارية المصرية فى المملكة العربية السعودية، إضافة إلى استثمارات الشركات السعودية فى مصر.
وفى السياق نفسه، أضاف رئيس مجلس الوزراء أن مصر تولى أولوية قصوى لقطاع الصناعة والثروة المعدنية خلال المرحلة الحالية، وتعمل الحكومة على تحفيز قطاع الصناعة ليقود قاطرة التنمية خلال الفترة المقبلة، مستعرضاً عدداً من الصناعات التى يتميز بها قطاع الصناعة المصرية، ومؤكداً فى الوقت نفسه أنها تحظى بأولوية على أجندة ملفات العمل للحكومة المصرية، وهناك رغبة قوية فى التعاون فى هذه القطاعات مع المملكة، من خلال وزارة الصناعة السعودية.
وخلال اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى الحوافز والتسهيلات الضريبية التى تتبناها الحكومة المصرية حالياً؛ سعياً لتشجيع المستثمرين خلال هذه الفترة، وجذباً لمزيد من الاستثمارات الخارجية.
وأضاف رئيس الوزراء: مصر لديها ثروة تعدينية فى عدة قطاعات، مستعرضاً عدداً مما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية، وما يتم من خطوات وإجراءات فى هذا الشأن تتضمن البدء فى إعطاء حقوق امتياز لشركات عالمية، وذلك بهدف تشجيع وتحفيز مجالات التنمية فى هذا القطاع الواعد، مشيراً إلى أنه سبق توفير العديد من الامتيازات فى قطاعات مختلفة، ونواصل طرح المزيد منها خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أشار وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودى إلى أنه فى عام 2023 كانت مصر من أهم الدول التى تم التعامل معها بعد إطلاق الاستراتيجية الصناعية للمملكة، التى تستهدف التكامل بين الدول الشقيقة، موضحاً أن فريق العمل فى وزارة الصناعة بالبلدين الشقيقين يعملون حالياً على تحديد مناطق التكامل؛ سعياً لتحقيق الشراكة بين المستثمرين من الجانبين.
وفى هذا الإطار، استعرض بندر بن إبراهيم الخريف العديد من الصناعات المحددة ضمن الاستراتيجية الصناعية، مشيراً إلى أن الشقيقة مصر لديها معظم القدرات التى يمكن أن نستفيد منها معاً.
وأوضح وزير الصناعة السعودى أن هناك تعاونا مع كبار المصنعين المصريين، وذلك بهدف الوصول إلى منتجات مستدامة، منوهاً كذلك إلى أوجه التعاون فيما يتعلق بمجال التدريب والتأهيل، وقال أن التعاون مع مصر فى قلب استراتيجيتنا الصناعية، حيث تعد مصر سوقا كبيرة، ولذا فنعمل حاليا على رفع قيمة التجارة البينية بين البلدين، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن التكامل الصناعى بين البلدين سيكون وسيلة لوجود عمل مستدام بين بلدينا.
كما أشار الوزير السعودى إلى أن قطاع التعدين يشهد بالفعل عملا قائما بين مصر والمملكة، ولا سيما أن هناك تقاربا فى نوعية الثروات التعدينية بين البلدين، وبالتالى لابد من العمل على إحداث نوع من التكامل الصناعي، وتوسيع قاعدة التبادل التجارى بينهما.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية أن يكون هناك تكامل بين البلدين فى الصناعات المرتبطة بالأمن الغذائي، كما أنه من المهم أيضا التعاون فى ملف صناعة السيارات، خاصة أن المملكة قطعت شوطا كبيرا فى هذا القطاع، كما أن مصر لديها محفزات كبيرة لهذا القطاع حاليا.
كما شهد الاجتماع تأكيدا من وزير الاستثمار لأهمية التكامل بين البلدين فى صناعة الأدوية، بما يسهم فى توفير الاحتياجات المختلفة لمواطنى البلدين.