يعتبر الشيخ محمود الحصري أول من سجل القرآن بصوته مرتلا فى الإذاعة المصرية فى مطلع الستينيات من القرن الميلادى فذاع صيته وصوته بأدائه المتميز فى أنحاء العالم، صاحب مدرسة أحكام التلاوة، لم يرض لنفسه أن يكون قارئا لكتاب الله فحسب، بل نجح فى أن يترك أثرا حسنا فى نفوس سامعيه.
ولد الشيخ محمود خليل الحصري فى 17 سبتمبر 1917 وتوفى فى 24 نوفمبر 1980 عن عمر يناهز 64 سنة، قارئ قرآن مصرى، أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر، من مواليد قرية شبرا النملة بطنطا، له العديد من المصاحف المسجلة.
كان أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن فى جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.
كان يقرأ القرأن فى مسجد قريته، وفى عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكان أول بث مباشر على الهواء له فى 16 نوفمبر 1944م، استمر بث الحصرى على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشر سنوات.
يعتبر أول من سجل المصحف المرتل والمصحف المعلم فى أنحاء العالم، وأول من رتل القرآن الكريم فى العالم بطريقة المصحف المفسر، وأول من رتل القرآن فى القصر الملكى فى لندن، وأول قارئ يقرأ القرآن فى البيت الأبيض، وقاعة الكونغرس الأمريكي.
ومن الأوائل الذين سجلوا القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع ورواية قالون ورواية الدورى عن أبى عمرو البصري.
كما كتب العديد من المؤلفات الهامة منها:
أحكام قراءة القرآن الكريم.
القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.
الفتح الكبير فى الاستعاذة والتكبير.
أحسن الأثر فى تاريخ القراء الأربعة عشر.
مع القرآن الكريم.
قراءة ورش عن نافع المدني.
قراءة الدورى عن أبى عمرو البصري.
نور القلوب فى قراءة الإمام يعقوب.
السبيل الميسر فى قراءة الإمام أبى جعفر.
حسن المسرة فى الجمع بين الشاطبية والدرة.
النهج الجديد فى علم التجويد.
رحلاتى فى الإسلام
كان حريصا فى أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، أوصى فى خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحفاظه، توفى مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عاما، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.
