- خالد عيش: الدعم النقدى بدلا من السلعى يساهم في حوكمة منظومة الدعم وضمان وصوله لمستحقيه
قال خالد عيش رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، عضو مجلس الشيوخ، إن بعض السلع الغذائية قد شهدت انخفاضا ملحوظا بالأسعار، نتيجة للسياسة التى ينتهجها الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية منذ توليه منصبه على رأس وزارة التموين، حيث وضع رؤية لحل أغلب مشاكل المنظومة السلعية، بعد إجراء دراسة لأسباب كافة المشكلات التى تواجه السلع، بالاستعانة بالجهات المعنية، مدللا على ذلك باختفاء أزمة السكر رغم انخفاض حجم الإنتاج عن العام الماضى، مضيفا: إلا أن وجود أسعار متعددة للسكر وإتاحته بالأسواق يؤكد أنها كانت أزمة مُفتعلة.
وأضاف عيش، فى تصريحات خاصة لليوم السابع: أن وزير التموين منذ بداية عمله انتهج سياسة تعتمد على الاجتماع بكافة الأطراف المعنية بالسوق والسلع وتخزينها وتوزيعها، بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية، ومن ثم الغرف التجارية فى كل محافظة، حيث أجرى زيارات لعدة محافظات مثل: الفيوم، بنى سويف، والقاهرة، والجيزة وغيرهم، للاطلاع على حجم السلع المتاحة بالأسواق ودراسة إمكانية إتاحة السلع بأسعار تلائم المواطنين وتخلق تنافسية فى السوق، ومن خلال ذلك تمكن للوصول إلى حل المشاكل بين الموردين والتجار، وهو ما أسفر عن انخفاض بأسعار بعض السلع، فضلا عن المراقبة للأسعار ومتابعتها بشكل مستمر، تنفيذا للإجراءات التى تتخذها الدولة لترفع عن كاهل المواطن المصرى.
وأوضح رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، أن المعارض التى تنظمها الحكومة، مثل معرض أهلا بالمدارس، بالتزامن مع اقتراب انطلاق العام الدراسى الجديد لتوفير المستلزمات المدرسية بأسعار مُخفضة، وكافة المعارض التى يتم تنظيمها فى المناسبات تساهم فى خفض أسعار سلع من بينها: الزيوت والسكر، مطالبا بتعميم تلك المعارض لتوصيل السلع المدعمة لقطاع أكبر من المواطنين، من خلال تنظيم تلك المعارض فى أماكن العمل للعمال، وفى المصانع واللجان النقابية.
ولفت إلى أن الاتجاه خلال الفترة الجارية إلى تحويل الدعم إلى نقدى بدلا من العينى سيجعل هناك إتاحة لنظرية العرض والطلب بالنسبة للسلع وستدعم توافرها، حيث أنه كلما زاد الطلب يزيد السعر، وكلما يقل العرض يزيد السعر، وكل ما يزيد العرض ويقل الطلب السعر يقل، وبالتالى سيحقق الدعم النقدى صالح المستهلك المستفيد من منظومة بطاقة التموين.
وأكد أن التحول إلى الدعم النقدي بديلا للسلعى يساهم فى حوكمة منظومة الدعم ومن ثم ضمان وصول الدعم لمستحقيه، لافتا إلى أن الحوار الوطنى من المنتظر أن يعقد اجتماعات ومناقشات مطوله لدراسة التحول إلى الدعم النقدى، فضلا عن إعداد رؤية متكاملة لهذا التحول وسبل التعامل مع أى تداعيات سلبية قد تصاحب ذلك، بالتزامن مع ما تعمل عليه وزارة التموين حاليا، حيث تُجرى دراسة بشكل متوسع للتطبيق، وذلك ضمن جهودها لرفع العبء عن كاهل المواطن قدر استطاعتها.