اليوم 17 سبتمبر تحتفل الفنانة عبلة كامل بعيد ميلادها رقم 64 فهي مواليد عام 1960، بمحافظة البحيرة، وبالتحديد في نكلا العنب بمركز إيتاي البارود، وتخرجت عام 1984 من كلية الآداب قسم مكتبات، وبدأت حياتها الفنية في مسرح الطليعة وكان أول أعمالها مشاركتها في مونودراما "نوبة صحيان"، ثم عملت مع الفنان محمد صبحي في مسرحية "وجهة نظر" تلتها بمسرحيات عديدة مع لينين الرملي.
معرفة الجمهور بها كانت من خلال فيلم "وداعا بونابارت" ليوسف شاهين، ثم بدأت خطوة بخطوة تحتل مكانة بارزة في قلوب المشاهدين وخاصة بعد نجاحها في مسلسل " لن أعيش في جلباب أبي"، وبعدها توالت نجاحاتها وحققت تأثيرا كبيرا بموهبتها لدي المشاهد.
عبلة كامل لها أسلوب خاص ومنهج مختلف في الأداء التمثيلي فقد صنعت لنفسها طريقة لا شبيه لها في تاريخ الفن المصري، فهي ليس لها مثيل ولا شبيه ، بل أصبح لها مريدين ومحبين لطريقتها في التمثيل لدرجة ان بعض الفنانات بدأن يقلدنها ولكنها تمتلك المنهج الأصلي في الأداء، وهو منهج قائم علي الطبيعية الشديدة والتلقائية البسيطة في التمثيل فالكلمات تخرج من فمها بسلاسة وبعفوية تجعلنا كمشاهدين نضحك من طريقتها برغم أنها لا تستهدف الضحك ولكن الطريقة التي تلقي بها الحوار والكلمات تدفع المشاهد للابتسام إذا لم يضحك بصوت عالي .
منذ أيام قليلة كان يعرض مسلسل "ريا وسكينة" علي إحدي الشاشات الفضائية، وبرغم أنني شاهدت هذا المسلسل من قبل لكنني أعدت المشاهدة واكتشفت عبقرية في أداء عبلة كامل في دور " ريا "، البساطة والاحساس والاندماج مع الشخصية لدرجة تجعلك لا تري غيرها في هذا الدور، فالصورة الذهنية أصبحت لدي في شخصية " ريا " هي عبلة كامل بما أضافته من تفاصيل للشخصية .
نفتقد حاليا الفنانة عبلة كامل علي الشاشة سواء شاشة الدراما التليفزيونية ، أو شاشة السينما، وأتمني أنا شخصيا عدولها عن فكرة الاعتزال إذا كانت بالفعل قد اتخذت هذا القرار أو أن المنتجين لا يرسلون لها اعمالا وإن كنت لا أرجح الاحتمال الثاني لأنها مطمع لأي جهة إنتاجية ان تنتج لها لأن الجمهور متشوق لرؤيتها ويعشق أعمالها وهذا في حد ذاته وفر له نسبة مشاهدة كبيرة فالجميع متشوق لرؤيتها علي الشاشة .