رسائل حاسمة بمؤتمر وزير الخارجية مع نظيره المجرى.. عبد العاطى: لا مجال للتفريط بقطرة مياه.. يؤكد على الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار بغزة.. وسيارتو: مصر من ضمانات أمن أوروبا ونثمن دورها بوقف الهجرة غير الشرعية

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024 03:00 م
رسائل حاسمة بمؤتمر وزير الخارجية مع نظيره المجرى.. عبد العاطى: لا مجال للتفريط بقطرة مياه.. يؤكد على الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار بغزة.. وسيارتو: مصر من ضمانات أمن أوروبا ونثمن دورها بوقف الهجرة غير الشرعية جانب من اللقاء
كتب سمير حسنى - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، وجود تفاهم وتوافق سياسي مشترك وعلاقات متميزة بين مصر والمجر، وقال: نحرص على مزيد من تعزيز العلاقات لصالح الشعبين الصديقين، ونتطلع إلى رفع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية.

واضاف وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة، أن المجر تتولى منذ الأول من يوليو الماضي، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مشددا على دعم مصر في هذا الاتجاه، ونتوقع منها مزيد من الدعم للمواقف المصرية، داخل الاتحاد الأوروبي.
ونوه وزير الخارجية بالالتزام المشترك للبلدين بتطوير العلاقات الثنائية، على ضوء الإرادة السياسية من قيادتي البلدين، نحو تطوير وتعزيز مستوى العلاقات.

وأشار إلى أن زيارة الوزير المجري بيتر سيارتو؛ فرصة لتطوير العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى والتشاور حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولفت إلى أن معدلات السياحة المجرية في مصر عادت إلى معدلاتها الطبيعية قبل جائحة كورونا، "ونتطلع إلى مزيد منها".

ورحب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، بزيارة وزير الشؤون الخارجية والتجارية لدولة المجر بيتر سيارتو، إلى مصر، التي تعكس قوة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، وتأتي في إطار العلاقة الوثيقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجر تاماس سوليوك، ورئيس الوزراء فيكتور أوربان؛ مما يعكس التفاهم والتوافق السياسي بين الدولتين.

وأشار وزير الخارجية وزير الخارجية إلى أن هناك حرصاً متبادلاً على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية؛ بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية المجري، تعكس الروح الطيبة التي تجمع بين البلدين، وتتيح الفرصة لتبادل الرؤى والتشاور حول كيفية تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وقال عبد العاطي "بالتأكيد كان هناك زيارات متبادلة على أعلى مستوى، في مقدمتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المجر خلال أكتوبر 2021، ثم زيارة رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إلى مصر خلال فبراير 2023، وهي الزيارة التي ساهمت في ترفيع العلاقات بين البلدين الصديقين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية؛ والتي نتطلع الى المزيد من تطويرها في المجالات كافة".

وأضاف: "بهذه المناسبة؛ أتوجه بخالص التهنئة من خلال صديقي بيتر سيارتو الى دولة المجر التي تتولى منذ الأول من يوليو الماضي، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية هذا العام، ونؤكد دعم مصر للمجر خلال فترة رئاستها الدورية"، معربا عن توقعه من المجر مزيدا من الدعم للمواقف المصرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.

وأشار عبدالعاطي إلى أنه تم التأكيد خلال محادثاته مع نظيره المجري على التزام البلدين بزيادة العمل على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مضيفًا أن هناك إرادة سياسية من الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بزيادة العمل لتطوير هذه العلاقات، مضيفا أن وزير الخارجية المجري يتولى حقيبة التجارة في بلاده، كما أنه يتولى مسؤولية دفع العلاقة بين البلدين ليس فقط في المجالات السياسية، لكن في المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية .

وتابع: إن هناك تعاونا وثيقا للغاية في قطاع النقل وتحديث قطاع السكك الحديدية في مصر، لاسيما مشروع توريد أكثر من 1350 عربة قطار؛ وهو الصفقة الأكبر من نوعها في تاريخ هيئة "سكك حديد مصر"، مشيرا إلى أن عملية التسليم تتم بوتيرة إيجابية وجيدة؛ حيث جرى توريد أكثر من 970 عربة قطار، والمتبقي يتم توريده وفقا للجدول الزمني.

ونوه وزير الخارجية باللقاء الذي جرى بين وزير الخارجية المجري والفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لاسيما وأن هناك شقا يتعلق بتصنيع عدد كبير من عربات القطار في مصر، في إطار نقل التكنولوجيا وسياسة الدولة المصرية على توطين الصناعة داخل مصر.

وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والمجر، أوضح وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي أنه تباحث مع نظيره المجري، بشأن ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدا حرص مصر على زيادة التفاعل للقطاع الخاص في مصر والمجر؛ لتحقيق مزيد من دفع للاستثمارات المجرية في مصر وتطوير هذه العلاقات.

وأشار إلى لقاء سيجمع وزير الخارجية المجري ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، فضلا عن قرب انعقاد دورة مجلس رجال الأعمال المجري.

وأكد وزير الخارجية أن هناك علاقات تعاون قوية في المجالين الزراعي والمائي بين مصر والمجر، لاسيما في ضوء التكنولوجيا المجرية المتقدمة في مجال إدارة الموارد المائية وترشيد استخدامها، لافتا إلى أنه سيكون هناك إعلان عن مشروعات للتعاون في هذا القطاع قريبا بالتعاون مع وزراة الزراعة والوزارات المصرية المعنية.

وقال عبد العاطي "إن هناك تعاونا في مجال التبادل الطلابي بين البلدين، ونشكر المجر على المنح الدراسية التي تقدم للطلبة المصريين، حيث وصلت - بعد زيادتها - إلى مائتي منحة دراسية ونتطلع لمضاعفة هذا الرقم قريبا".

وأضاف أنه تحدث مع نظيره المجرى عن التعاون في المجال السياحة، معربا عن سعادته وترحيبه الدائم بالسائح المجري، ضيفا عزيزا على مصر، لافتا إلى أن مصر نجحت - خلال الفترة الأخيرة - في الوصول بمعدل التدفق السياحي من المجر لمصر، إلى المعدل الذى كان قائما قبل جائحة كورونا؛ "وهذا أمر مبشر، لكن نريد المزيد".

وتابع :"تحدثنا عن زيادة رحلات الطيران المباشرة من المجر إلى المطارات المصرية؛ بما فيها مطارات سفنكس وشرم الشيخ والأقصر، وهناك استعداد لدى شركة مصر للطيران لزيادة رحلاتها؛ بما يتجاوب مع الطلب العالي من جانب السائح المجري للاستمتاع بالمقصد السياحي المصري المتميز".

وأشار إلى أنه بحث مع نظيره المجري العديد من الملفات الثنائية في مجال بناء القدرات، وفي مجال التعاون الثلاثي الموجه للقارة الإفريقية؛ كمشروع طموح للتعاون في إفريقيا، لافتا إلى أن النموذج الأول سيكون في غانا بالقطاع الطبي، وهناك قطاع الأدوية والتصنيع المشترك للدواء، لأن هناك سوقا إفريقيا كبيرا، ومصر لديها ميزة تنافسية كبيرة في صناعة الدواء، كما أن هناك تميزا في صناعة الدواء المجرية ومن ثم التعاون المشترك في هذا القطاع؛ أمر يحقق مصلحة مصر والمجر.

وأوضح وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، أن المباحثات مع نظيره المجري بيتر سيارتو، تناولت التعاون في مجال الاستثمار ومضاعفة الاسثمارات المجرية في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن انعقاد منتدى الأعمال المصري المجري اليوم؛ لبحث مزيد من تطوير العلاقات، معربا عن تمنياته بالنجاح والتقدير لهذا المنتدى.

وقال عبدالعاطي، إن هناك تعاونا بين مصر والمجر في قطاع الطاقة؛ بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.

وأكد أن المباحثات مع نظيره المجري تناولت العديد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين، على رأسها، الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي تم تناولها والتأكيد على الأولوية القصوى للوقف الفوري للعدوان ولإطلاق النار في قطاع غزة؛ وهو ما أكده الجانب المصري بسرعة التوصل إلى صفقة؛ تقضي بإطلاق سراح جميع "الرهائن والأسرى المحتجزين"؛ وتضمن النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى الأهالي في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية "لقد تحدثنا عن أنه لا سلام عادل ودائم في المنطقة بدون حل القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع على أساس المرجعيات الدولية وإقامة الدولة، وما نتحدث عنه هو تنفيذ حل الدولة الفلسطينية وإقامتها في أسرع وقت ممكن على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

من جانبه  أكد وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو، أن مصر هي أحد ضمانات الأمن الأوروبي وهي الحاجز الحامي والستار الواقي لجنوب القارة الأوروبية، لافتا إلى أن المجر تحترم الدور الذي تلعبه مصر في وقف الهجرة غير الشرعية، وتثمن وتقدر عدم وجود ضغط على أوروبا من الجانب المصري فى مسألة الهجرة، وأوضح أن مصر تحمي أوروبا من المهاجرين غير الشرعيين، ولكن بروكسل بسبب سياستها الخاطئة، تضاعف وطأة الهجرة غير الشرعية على القارة الأوروبية.

وقال سيارتو "إن الحوار الثنائي بين مصر والمجر دائما له أبعاد استراتيجية، خاصة عندما نعيش في زمن المخاطر كما هو الحال اليوم، لأن كلا بلدينا موجودان فى جوار مناطق بها حروب ونزاعات مسلحة، ونعلم ونواجه مسألة الهجرة غير الشرعية والتحديات الناجمة عنها".

وأضاف" أن مصر والمجر يرغبان في العيش بأمان، لهذا هناك حاجة أولا لإنهاء الحروب التي تعصف بمنطقتنا فى أقرب وقت ممكن، وإيقاف موجات الهجرة غير الشرعية".

وتابع" أنه إذا كان موقف مصر من الهجرة مختلفا وسمحت للمهاجرين بالدخول، لكانت هناك موجات مهاجرين قادمة من مصر إلى أوروبا، لا نستطيع التعامل معها، ولكن الأمر الواقع أن بروكسل تشكل التهديد لأوروبا، بينما تشكل مصر الحماية لأوروبا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية".

وقال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي إنه تباحث مع نظيره المجري، بشأن العديد من الأزمات المتفجرة، التي تحيط بمصر من الاتجاهات الجغرافية والاستراتيجية كافة.

وأضاف: تحدثنا عن الاتجاه الغربي عن الأزمة الليبية وأهمية التوصل إلى اتفاق يقضي بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا وبما يحفظ لليبيا وحدتها، وأن تكون هناك تسوية ليبية؛ بعيدا عن أي تدخلات خارجية لأن الدور الخارجي - للأسف الشديد - يتسم بـ "السلبية" إن كان في هذه الأزمات، وبالتالي لابد من التحرك الفوري لعقد الانتخابات والحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية والعمل على توحيدها باسرع وقت ممكن.

وفيما يخص الأزمة المتفجرة في السودان، أوضح وزير الخارجية أن المناقشات دارت كذلك حول الأوضاع السودانية والأعباء الهائلة التي تتحملها الدولة المصرية في استيعاب مئات آلاف بل الملايين من أشقائنا؛ سواء من السودان أو من سوريا أو من ليبيا أو من اليمن أو من فلسطين.

وأشار إلى أنه تحدث - كذلك - عن أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان؛ يحفظ للسودانيين أرواحهم ويحفظ الدم السوداني بطبيعة الحال، كما ناقشا أهمية نفاذ المساعدات إلى داخل السودان والوقف الفوري لتدفق الأسلحة إلى داخل السودان.

وأضاف أنه تطرق - أيضا - إلى الوضع في منطقة القرن الإفريقي، حيث شدد وزير الخارجية على وحدة الأراضي الصومالية، والرفض الكامل لأي سياسات تنال من وحدة الصومال.

وعن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، قال عبد العاطي إن هناك تقديرا مجريا وتقديرا أوروبيا كاملا، للدور العظيم الذي تضطلع به مصر فيما يتعلق باستضافة أكثر من 10 ملايين ضيف على الأراضي المصرية؛ رغم كل الأعباء التي تتحملها والتحديات الاقتصادية التي نحن لسنا مسؤولين عنها وإنما هي نتيجة للظروف الدولية غير المواتية.

وأكد وزير الخارجية أن هناك ضرورة وأولوية لقيام الجانب الأوروبي بالاضطلاع بمسؤولياته؛ من خلال توفير أقصى درجات ومستويات الدعم الاقتصادي والتنموي إلى مصر لمساعدتها في التعامل مع هذه الأوضاع شديدة الصعوبة.. ومن الأفضل على الجانب الأوروبي أن يضاعف دعمه ويوفر إمكانيات هائلة للتعامل مع هذه المشكلة.

وحث الوزير على ضرورة مضاعفة الاستثمارات الأوروبية إلى مصر؛ "حتى نستطيع التعامل مع هذه المشكلة ودعم ضيوف مصر من الأشقاء المتواجدين على الأراضي المصرية ".

وشدد وزير الخارجية، على أهمية التوصل مع إثيوبيا إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل وإدارة سد "النهضة"، مؤكدا أنه لا تنازل عن قطرة مياه واحدة من نهر لنيل.

وقال وزير الخارجية "لقد تحدثنا عن الأمن المائي المصري، وأنه لا تفريط في قطرة مياه إلى مصر لأن ما يرد إلى مصر سنويا من مياه النيل التي نعتمد عليها كليا لا تكفي حتى 60 % من احتياجاتنا السنوية؛ وبالتالي تقوم مصر بإعادة تدوير المياه أكثر من مرة؛ حتى نسد الفجوة الحالية".

وشدد على أنه "لا مجال للتنازل عن قطرة مياه واحدة لأن المعدلات الراهنة لا تكفي احتياجاتنا، وأن هناك ضرورة حتمية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة