محافظة القليوبية.. مهن تراثية اشتهرت بها المحافظة.. "ميت كنانة" قلعة صناعة الشماسى والبرجولات.. و"إمياى" قاومت البطالة بصناعة الأقفاص والكراسى من جريد النخيل.. والسجاد والكليم ينطلق من كفر طحلة للعالمية.. صور

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024 04:00 ص
محافظة القليوبية.. مهن تراثية اشتهرت بها المحافظة.. "ميت كنانة" قلعة صناعة الشماسى والبرجولات.. و"إمياى" قاومت البطالة بصناعة الأقفاص والكراسى من جريد النخيل.. والسجاد والكليم ينطلق من كفر طحلة للعالمية.. صور ورش صناعة الأقفاص من الجريد بالقليوبية
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مهن يدوية وتراثية اشتهرت بها محافظة القليوبية على مدار سنوات طويلة دون غيرها من باقي محافظات الجمهورية، حيث تنوعت تلك الصناعات ما بين صناعة الشماسى والبرجولات والمظلات من الحناء، وكذلك الأقفاص والكراسي من الجريد، والسجاد والكلي اليدوي، حيث عملت كل قرية دون غيرها بمهنة ميزتها بين باقي مدن المحافظة، فقد اشتهرت قرية إمياي بمركز طوخ بصناعة الأقفاص والكراسي من الجريد، وكذلك قرية طحلة ببنها في صناعة السجاد والكليم اليدوي، وأيضا قرية ميت كنانةفي صناعة الشماسي والمظلات والبرجولات من الحناء، حتى أصبحت الأفضل فى تلك الصناعة، وهو ما دفعها للاستعانة بها لمواجهة البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب.


"ميت كنانة" قلعة صناعة الشماسى والبرجولات والمظلات من الحناء


واشتهرت قرية ميت كنانة بمركز طوخ بمحافظة القليوبية، بكونها أحد أهم قلاع صناعة الشماسى والبرجولات والمظلات، حيث تعد هذه الحرفة من الحرف القديمة والشائعة التى تشتهر بها القرية ولايزال عدد كبير من الأهالى يعتمدون عليها كمصدر رزق دائم، والتى تراجعت كغيرها من الحرف اليدوية أخيرا.


فى البداية، قال محمد عبد الله أحد الأهالى، إن القرية تتميز بصناعة حطب الحناء منذ عشرات السنين حيث يقوم الشباب والأهالى بصناعة الشماسى والكراسى والترابيزات من الجريد والخوص وبيعها للفنادق والمناطق السياحية بالغرقة وشرم الشيخ والعين السخنة وغيرها، وكذلك حاملات الطعام والفاكهة، وبيعها للأهالى فى الأسواق الشعبية، موضحا أن نبات الحناء يتم زراعته فى محافظات الصعيد، ويتم تجهيزه من خلال وضعه فى المياه لمدة أسبوعين، حتى يلين، ثم يتم تقطيعه وتنظيفه ليستخدم بعد ذلك فى صناعة الأعمال اليدوية كالشماسى والمظلات والبرجولات وأقفاص الطيور والكراسى أما أوراق نبات الحناء فتستخدم فى أدوات ومستحضرات التجميل وأعمال العطارة والأعشاب الطبية.


وأضاف، أن القرية تعمل فى هذه الصناعة منذ سنوات طويلة وهى حرفة قديمة وكانت البداية بصناعة "مشنات الخبز" ثم تطورت إلى صناعة الشماسى والبرجولات، مشيرا إلى أن القرية بها ما يقرب من 300 ورشة وأكثر من 4 آلاف عامل، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المخاطر تهدد الحرفة والتى أثرت عليها، ومنها تراجع السياحة ونقص الأيدى العاملة بعد عزوف عدد كبير من الشباب عن العمل بصناعة الحناء لعدم وجود مرتبات ثابتة لمواجهة ظروف الحياة فضلا عن ارتفاع أسعار طن حطب الحناء بسبب زيادة أسعار النقل.


"إمياي".. قرية قاومت البطالة بصناعة الأقفاص والكراسي من جريد النخل


أما قرية إمياى التى اشتهرت منذ عقود بصناعة أقفاص الفاكهة بأنواعها والمقاعد والترابيزات من جريد النخيل، كما أنهم يحرصون على تعليم أبنائهم مهنتهم فى الإجازة الصيفية، حيث يوجد بالقرية أكثر من 100 ورشة فى صناعة أقفاص الجريد اليدوية، ونحو 4 آلاف صنايعى، إضافة إلى العمال والسائقين، إلا أنها تواجه العديد من العوامل التي جعلت هذه المهنة تواجه شبح الإنقراض بعد عزوف الكثير عنها لطول فترة الصناعة وكذلك اسعار المواد التي تدخل في الصناعة.


وقال الحاج شوقي عرام، صاحب أحد الورش بالقرية، أن هناك العديد من أنواع الجريد المستخدمة في الصناعة منها "الصعيدى، والجيزاوى، والدمياطى، والقلج، والمرج، والبلدى"، موضحا أنهم يصنعون من الجريد الأخضر القوائم السميكة، وأن الجريد الصلب يسددون به الأقفاص، مشيرا إلى أنه فور استلام الجريد، يبدأ بإزالة الأوراق عنه، وتسوية الخوص، وربط الجريد، ثم تعتيقه.


وأشار "عرام"، إلى أن مدة التعتيق تكون أسبوعين فى فصل الشتاء، ويومين فى فصل الصيف، كما أن العمل يعتمد على القوة العضلية، ويبدأ العامل عمله من السادسة فجرا، وحتي المساء، كما أن العمال في هذه المهنة يعملون بنظام الطريحة وشغالين بنظام الطريحة، ويقوم بتسليمها ويتم الحساب أخر كل أسبوع.


السجاد والكليم اليدوي من قرية طحلة للعالمية


فيما تشتهر قرية كفر طحلة التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، بإنتاج السجاد اليدوى، وجودة لا تجدها فى غيرها من مصانع السجاد العالمية، ويعمل ما يقارب الـ90% من سكانها فى إنتاج هذا النوع من السجاد على النول، الذى يحتاج الوقت والمجهود الكبيرين لانتاجه، حيث يتم إنتاج الواحدة منها فى فترة لا تقل عن 6 أشهر.


مهنة يزيد عمرها عن 100 عاما.. هكذا قال الحاج بيومى عبد الرحمن، يعمل فى مهنة تصنيع السجاد اليدوى منذ ما يزيد عن 50 عاما، إن كل أسرة يتواجد بها أطفال كانوا يتعلمون المهنة والتدريب عليها، سواء بالمنازل أو بالمصانع التى انتشرت بالقرية، واستقبال المهنيين بالقرى المجاورة، مؤكدا أنه كان هناك ما يقرب من 90% من أهالى القرية يعملون بها، مشيرا إلى أن الخامة التى ينتجها أهالى القرية من السجاد اليدوى تختلف كثيرا وأفضل فى الجودة وأعلى بالسعر من مثيلاتها المصنعة بواسطة ماكينات تصنيع السجاد.


وأشار، إلى أن السجاد اليدوى الذى تنتجه القرية كان ولازال مطلوب بالاسم من دول أمريكا ودول أوروبا ودول الخليج العربى، مشيرا إلى أنه فى البداية يتم طلب العمل من صاحب المصنع أو المورد لتلك المعارض وتكون هناك رسومات معينة مطلوبة، يتم نصب النول والخيط الأساسى، والذى يستغرق حوالى الساعتين على الأقل، ثم بعدها تبدأ مرحلة حساب المسافات على الرسمة "الكتالوج" بدقة للخروج بمنتج ذا جودة عالية، وبعدها يتم تحديد الألوان من خيوط الصوف التى سيتم استخدامها فى عملية الغزل للسجادة، ويتواصل العمل على هذا النهج حتى الانتهاء من السجادة بالكامل، موضحا أنه قد تستغرق السجادة الواحدة ما يقرب من الـ6 أشهر عمل أو تزيد تلك المدة أو تقل حسب حجم السجادة الواحدة.
 

أثناء العمل بالسجادة
أثناء العمل بالسجادة

 

أثناء بدء العمل بالسجادة
أثناء بدء العمل بالسجادة

 

أقفاص الجريد_1
أقفاص الجريد_1

 

الأقفاص بعد صناعتها
الأقفاص بعد صناعتها

 

النول بمنازل القرية
النول بمنازل القرية

 

بعد صناعة الأقفاص
بعد صناعة الأقفاص

 

شماسي الحناء
شماسي الحناء

 

صناعة أقفاص من جريد النخيل
صناعة أقفاص من جريد النخيل

 

صناعة الكراسى و الترابيزات
صناعة الكراسى و الترابيزات

 

غزل السجادة
غزل السجادة

 

ورش صناعة الأقفاص من الجريد بالقليوبية
ورش صناعة الأقفاص من الجريد بالقليوبية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة