معبد أبوسمبل أيقونة السياحة فى أسوان.. أبرز المعالم الأثرية جنوب مصر.. شيده رمسيس لتسجيل انتصاراته العسكرية وبنى معبداً بجواره حباً فى زوجته.. وقدس أقداسه يشهد تعامد الشمس مرتين كل عام.. صور

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024 02:00 ص
معبد أبوسمبل أيقونة السياحة فى أسوان.. أبرز المعالم الأثرية جنوب مصر.. شيده رمسيس لتسجيل انتصاراته العسكرية وبنى معبداً بجواره حباً فى زوجته.. وقدس أقداسه يشهد تعامد الشمس مرتين كل عام.. صور معبد أبو سمبل
أبوسمبل - عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على جدرانه تنتشر النقوش الفرعونية والكتابات الهيروغليفية الشاهده على انتصارات الملك رمسيس فى حروبه العسكرية وأبرزها معركة قادش ضد الحيثيين والتى شهدت أول معاهدة سلام عرفها التاريخ القديم.

وبجانب ذلك جسد المعبد صورة أخرى لشخصية الفرعون المصرى، وهو الجانب الرومانسى وحبه لزوجته محبوبته نفرتارى والتى بنى معبدا للحب، بجوار معبده الكبير وقدس لها أنوثتها وصفها مصاف الإلهة فى بعض النقوش ورفع من درجتها ومكانتها فى المجتمع المصرى القديم.

وبحسب تصريحات الدكتور أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل، لـ"اليوم السابع"، فإن معبد أبوسمبل تم اكتشافه لأول مرة فى العهد الحديث سنة 1913، قبل 200 سنة تقريباً، وقبل ذلك كان المعبد لمئات السنين مدفون تحت الرمال، واستمر المعبد على هذا الوضع حتى جاء رحالة سويسرى اسمه "يوهان بورج هارت" خلال عام 1813، وكان فى مهمة لاكتشاف منابع النيل فى مصر والسودان، وأثناء رحلته مستخدماً قارب نيلى لاحظ جزء يظهر من المعبد وسجل ذلك فى مذكراته، وعقب ذلك بمرور 3 سنوات، جاء من بعده مستكشف إيطالى اسمه "جوفان" وكان علماء الآثار يعتبرونه لص آثار لأنه ينقب عن الآثار بتمويل من المندوب البريطانى وقت الاحتلال حتى أن حفره كان بطريقة غير علمية تضر بالآثار المصرية، ونقل معه العديد من التماثيل الصغيرة الخاصة بالمعبد إلى بريطانيا وهى موجودة حالياً بالمتحف البريطانى فى لندن، ومع ذلك يرجع له الفضل فى اكتشاف المعبد لأنه أزال أطنان الرمال من المعبد، واستغرق ذلك منه نحو 10 سنين متصلة.

وسبب تسمية المعبد بأبوسمبل، تعود قصتها إلى السكان المحليين الذين رفضوا أن يدلوا المكتشفين على مكان المعبد، ولكن المكتشفين تواصلوا بطريقة دلهم أحد الأطفال على مكان المعبد، ونسب إلى هذا الطفل سمى هذا المعبد "سمبل" – وهى رواية متداولة غير مدونة - ولكن المعبد عند المصرى القديم كان يطلق عليه "بر - رمسيس" كان المسمى الفرعوني يعني "بيت رمسيس محبوب آمون المعظم بانتصاراته".

وأوضح الأثرى أحمد مسعود، أن معبد أبوسمبل بنى قبل ما يقرب من 3200 سنة، أو بالقرن الـ12 قبل الميلاد، وبنى هذا المعبد أحد أشهر ملوك مصر عبر التاريخ المصرى القديم، لأنه حكم خلال فترة طويلة وصاحب جهود كبيرة بمصر من الناحية المعمارية والعسكرية فى هذا الوقت، وهو رمسيس الثانى، ثالث ملوك الأسرة الـ19 فى زمن الدولة الحديثة، حسب تقسيم المؤرخ اليونانى "مانيتو" الذى قسم الحكام الفراعنة إلى "أسر".

وأشار، إلى أن جدران معبد أبوسمبل سجلت حروب رمسيس مع أعداده والذى حكم مصر 67 سنة واهتم بالعمارة للمعابد بجانب قوته وحملاته العسكرية، وحرص على إظهار عظمته من خلال المعبد وهيكله المحفور فى صخر جبل مصمت وواجهة المعبد يتقدمها 4 تماثيل عملاقة تمثل الملك رمسيس الثانى وهو جالس على العرش فى الوضع التقليدى وارتفاع الواجهة يبلغ نحو 33 متراً وعرضها 38 متراً وارتفاع التمثال الواحد نحو 20 متراً فى دلالة على ضخامة المعبد وواجهته ويفوق التمثال حجم الإنسان الطبيعى مرات عديدة، وعلى اليمين واليسار وبين الأرجل تماثيل أصغر فى الحجم تمثل أفراد الأسرة الملكية، بجانب تماثيل أخرى لمعبودين وقرص الشمس المقدس، بجانب وجود 22 قرد بابون بعدد أقاليم مصر فى هذا التوقيت والذى يرمز عبادة الشمس واختاره لأن هذا الحيوان عند شروق الشمس يومياً يخرج إلى الشمس ويرفع ايده واعتبره أنه يتهلل لخروج الشمس وهو ما تم تجسيده على المعبد.

وأكد "مسعود"، أن مصر أول بلد عرفت معاهدات السلام وهو ما أظهرته جدران معبد أبوسمبل، التى سطرت أول معاهدة سلام مكتوبة بين الفراعنة والحيثيين بلاد الأناضول فى آسيا "تركيا والعراق وسوريا" وغيرها من هذه المناطق، وامتدت هذه الحروب لنحو 23 سنة، حتى خرج الملك رمسيس بنفسه على رأس جيش فى معركة "قادش" الأشهر فى التاريخ المصرى القديم، وسجلت انتصارات للمملكتين، إلا أنها كانت معارك طاحنة جرت فى مدينة قادش السورية وتكبد فيها الطرفان خسائر فادحة.

وبجوار المعبد الكبير للملك رمسيس الثانى فى أبوسمبل، يوجد معبد آخر وهو معبد نفرتارى الصغير، قال الدكتور أحمد مسعود إن رمسيس رغم أن كان لديه 100 من الأولاد بعد زواجه من 24 امرأة، ولكن كانت نفرتارى هى الزوجة المحبوبة والمفضلة عنده، لذا بنى لها معبداً للحب بجوار معبده الكبير، فى سابقة هى الأولى من نوعها بالتاريخ الفرعونى، وللدرجة التى صف زوجته فيها بمصاف الآلهة دون وجود تفسير علمى لهذا المغزى الذى قام به الملك رمسيس.

وتابع، أن معبد نفرتارى مخصص لزوجة رمسيس ومحبوبته والذى دون لها عبارات تاريخية أكد خلالها أن هذا المعبد لأجل زوجته التى تشرق الشمس المقدسة من أجلها، وتتكون واجهة معبد الزوجة من 6 تماثيل كبيرة، 4 منها تمثل الملك رمسيس واثنين يمثلان الملكة نفرتارى، وارتفاع التمثال الواحد نحو 10 أمتار، وعلى اليمين واليسار يوجد تماثيل صغيرة لأطفال أمراء من أبناء الملك والملكة وكل واحد مكتوب اسمه بجواره، وتفاصيل المعبد من الداخل خاصة أكثر بالنساء خالية من حروب الملك وقتاله مع الأعداء مثلما هو موجود فى المعبد الآخر، ولكن يهتم بتفاصيل الملكة واستعراضها للأزياء التى ترتديها والحلى والزينة التى كانت توضع عليها.

أسرى حروب الحيثيين
أسرى حروب الحيثيين

 

الإله حتحور لدى القدماء المصريين
الإله حتحور لدى القدماء المصريين

 

الباحث الأثرى أحمد مسعود
الباحث الأثرى أحمد مسعود

 

التماثيل بواجهة المعبد
التماثيل بواجهة المعبد

 

انبهار بالحضارة
انبهار بالحضارة

 

بنى معبداً للحب
بنى معبداً للحب

 

بهو المعبد
بهو المعبد

 

تفاصيل انتصارات الملك رمسيس على أعداءه
تفاصيل انتصارات الملك رمسيس على أعداءه

 

تفاصيل معركة قادش بقيادة رمسيس
تفاصيل معركة قادش بقيادة رمسيس

 

تفاصيل واجهة معبد أبوسمبل
تفاصيل واجهة معبد أبوسمبل

 

تماثيل الأسرة المالكة
تماثيل الأسرة المالكة

 

تماثيل رمسيس_1
تماثيل رمسيس_1

 

جانب من حياة الملك والملكة
جانب من حياة الملك والملكة

 

جدران المعبد
جدران المعبد

 

جنود الملك رمسيس
جنود الملك رمسيس

 

رمسيس بالعجلات الحربية
رمسيس بالعجلات الحربية

 

زيارات السائحين للمعبد
زيارات السائحين للمعبد

 

لحظة التعامد_1
لحظة التعامد_1

 

مدخل المعبد والتماثيل الصغيرة
مدخل المعبد والتماثيل الصغيرة

 

معبد أبوسمبل
معبد أبوسمبل

 

معبد الملكة
معبد الملكة

 

معبد نفرتارى_2
معبد نفرتارى_2

 

معبدى رمسيس ونفرتارى
معبدى رمسيس ونفرتارى

 

نقوشات رمسيس
نقوشات رمسيس

 

وجه رمسيس
وجه رمسيس

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة