أعرب الدكتور عمرو القاضى، رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، عن تطلعه إلى زيادة حجم السياحة الوافدة من فرنسا والتى تعد شريكاً كبيرًا لمصر فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية أيضا، مؤكدا "هناك علاقة قوية بين البلدين نتطلع لتطويرها وتعزيزها حتى نجعل مصر المقصد السياحي رقم واحد في فرنسا".
وقال القاضى - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، على هامش مشاركته في معرض (توب ريزا) السياحي العالمي بالعاصمة الفرنسية- إن الهيئة تتطلع لزيادة حجم السياحة من جميع أنحاء العالم، ولكن بالأخص من فرنسا.. موضحًا أن مصر تمتلك مقومات سياحية مختلفة ومتنوعة، من سياحة آثار وسياحة شواطئ، إلا أن مصر تروج من خلال مشاركتها هذا العام في معرض "توب ريزا" والذى يجمع على مدار ثلاثة أيام العديد من المهتمين بمجال السياحة والسفر من جميع أنحاء العالم، لمنطقة الساحل الشمالي، مؤكدا "تركيزنا على منطقة الساحل الشمالي وزيادة الترويج لها في الدول الأوروبية، وهو ما بدأناه بالفعل منذ العام الماضي ونعمل على تطويره هذا العام".
وتابع "استجابت شركات دولية وجاءت وفود كثيرة من السياح إلى منطقة الساحل الشمالى والعلمين بالتحديد خاصة مع وجود مطار جديد مطار العلمين الجديدة وهو ما أسهم في جلب العديد من الزوار، حيث زار هذا الصيف الساحل الشمالي نحو 104 جنسيات مختلفة، بأعداد متفاوتة من الزوار ولكن الأساس كان هناك عدد كبير من الجنسيات".
وأشار إلى أنه تم بالفعل إدراج جهة الساحل الشمالي ضمن البرامج السياحية مع وجود رحلات طيران مباشرة إليها من إيطاليا ومن سلوفاكيا وبيلاروسيا ومن كازاخستان، فضلًا عن الرحلات التي تأتي إلى القاهرة ثم تتجه إلى الساحل الشمالي من خلال وسائل نقل مختلفة.
وقال "نعمل على زيادة الترويج للساحل الشمالي، ونناقش الأمر مع شركات الطيران ومنظمي الرحلات الدوليين للبدء في تسيير رحلات مباشرة إلى العلمين خاصة في فصل الصيف، من فرنسا ومن ألمانيا، وروسيا مستعدة أن تبدأ هذه الرحلات بداية من الصيف القادم".
وتابع "تركيزنا ينصب على تسليط الضوء على الإمكانات الفندقية والترفيهية في منطقة الساحل الشمالي بالبحر المتوسط، وما الذي يميزها عن البحر الأحمر، بالإشارة إلى أن هناك ثلاثة مطارات في منطقة البحر المتوسط وهي مطار برج العرب، ومطار العلمين الجديدة ومطار مرسى مطروح، لذلك نقدم لشركات الطيران برامج تحفيزية لتشجيعهم على زيادة حركة السياحة نحو الساحل الشمالي".
كما أوضح القاضي أن هيئة تنشيط السياحة لديها خطط للمشاركة في 50 معرضًا سياحيًا دوليًا هذا العام، وبالتزامن مع مشاركته حاليا في معرض توب ريزا بباريس، هناك مشاركة مصرية كبيرة في معرض سياحي آخر في موسكو "معرض leisure السياحي"، مؤكدا أن الهيئة تستهدف -من خلال مشاركتها في تلك المعارض- إلى لقاء شركات سياحية عالمية وشركات طيران عالمية وجذب الأنظار إلى مصر وزيادة الترويج لها وتطوير حركة السياحة مع الدول المشاركة.
كما لفت إلى أن عدد الشركات المصرية المشاركة في "توب ريزا" هذا العام أكبر من الأعوام الماضية (بمشاركة أكثر من 20 شركة مصرية)، مشيرا إلى أن في كل عام، يتزايد عدد العارضين في كل المعارض ليس في فرنسا فقط وإنما في دول أخرى أيضا، وهو ما يؤكد على أهمية المشاركة في تلك المعارض "فهو سوق سياحي كبير يتلاقى فيه كل المهتمين بالسياحة وبالتالي هناك اهتمام كبير من جانب الشركات المصرية من فنادق وشركات طيران مصرية أن تشارك كعارضين في هذا الحدث الكبير".
وعن افتتاح المتحف المصري الكبير، أوضح أن الموعد لم يتم تحديده بعد لكن المتحف شبه جاهز للافتتاح واستقبال الزوار، مؤكدا أن مصر قامت بتحسينات كثيرة وأقامت منشآت إضافية مع تطوير شامل للمنطقة المحيطة للمتحف من طرق وأماكن سكنية ووسائل مواصلات حتى تكون منطقة متكاملة.
وأشار القاضي إلى أن هذا المتحف سيشكل نقلة كبيرة في نوعية السائح الزائر للقاهرة بالتحديد، حيث سيكون عليه زيارة ليس فقط منطقة الأهرامات وسقارة والمتحف الكبير، لكن أيضا يتم حاليا عملية تطوير كبيرة في منطقة مصر القديمة، وبالتالي سيكون هناك وجهة جديدة للقاهرة.
وأشار إلى أن المعرض فرصة لاستمرار التعاون مع الجانب الفرنسي، فالسائح الفرنسي يعرف مصر جيدا ولديه شغف بالحضارة المصرية إلا أنه أيضا يفضل السياحة الشاطئية والبحر الأحمر، "لكن نتحدث اليوم عن منطقة الساحل الشمالي كمقصد صيفي ينافس بقية المقاصد الشاطئية حوله مثل إسبانيا وتركيا وتونس والمغرب، وهذا هو الجديد الذي نقدمه للسائح الفرنسي".
كما أوضح أن المناقشات تدور حاليا حول زيادة رحلات الطيران بين مصر وفرنسا، ليس فقط القاهرة باريس ولكن أيضا بين المدن الأخرى مثل نانت وليون ومارسيليا، حتى نسهل على السائح الفرنسي ويستطيع الذهاب إلى مصر بسهولة، مع وجود أسعار مناسبة جدا لشرائح كثيرة من السائحين الفرنسيين".
يذكر أن معرض (توب ريزا) السياحي العالمي انطلقت فعالياته أمس الثلاثاء، بالعاصمة الفرنسية باريس، ويجمع على مدار ثلاثة أيام العديد من المهتمين والمتخصصين في مجال السياحة والسفر من جميع أنحاء العالم.
وافتتح رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو القاضي الجناح المصري المشارك في المعرض، بحضور السفير علاء يوسف سفير مصر بباريس.
وتشارك مصر هذا العام بجناح كبير يضم 23 شركة مصرية، من شركات سياحة وطيران ومنظمي الرحلات والفنادق المصرية، حيث يعد هذا التجمع فرصة للقاء مسؤولي الشركات المصرية ببقية الشركات المشاركة ومنظمي الرحلات؛ للتعرف على برامجها الجديدة ومقترحاتها ودعم وتحفيز حملاتها للدعاية، فإن هذا المعرض هو من أهم وأكبر المعارض المهنية المتخصصة في السياحة والسفر، ويجذب عددًا كبيرًا من العاملين في مجال السياحة من جميع أنحاء العالم.