كشف مسئول أمريكي أن إسرائيل قدمت احاطة للولايات المتحدة ليلة الأمس بعد انتهاء عملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان وسوريا، وفقا لوكالة اسوشيتد برس.
وقال مسئولون أخرون للوكالة إن النداءات التي استخدمها مئات من أعضاء جماعة حزب الله في لبنان انفجرت في وقت واحد أمس الثلاثاء في لبنان وسوريا، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات، بينما أُصيب عدة آلاف وألقى حزب الله والحكومة اللبنانية باللوم على إسرائيل لما بدا أنه هجوم عن بعد متطور، ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق عن الهجوم وكان من بين الجرحى سفير إيران لدى لبنان.
وأشار التقرير، إلى أن الانفجارات الغامضة جاءت وسط توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله وقالت "أسوشيتيد برس" إن أجهزة البيجر التي انفجرت في ايدي حزب الله تم استخدامها على نطاق واسع من جانب الحزب، بعد أن أمر زعيمه في شهر فبراير الماضي بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة، خوفًا من إمكانية اختراقها من جانب الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال مسئول من حزب الله للوكالة، إن أجهزة الاستدعاء كانت من شركة تجارية جديدة، وقالت شركة "جولد أبولو" التايوانية إن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء ليست من تصنيعها.
ووفقا لمسئول امني رفض الكشف عن اسمه، كانت الانفجارات في المناطق التي يتمتع فيها الحزب بحضور قوي، خاصة جنوب بيروت وفي منطقة بيكا في شرق لبنان، وكذلك في دمشق.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بهذا الحادث مقدمًا ولم تتورط فيه، وأضاف: "وفي هذه المرحلة، نجمع المعلومات"، وقال خبراء إن انفجارات النداءات تشير إلى عملية مخططة منذ فترة طويلة، وربما تمت عبر تسلل سلسلة التوريد وتزويد الأجهزة بالمتفجرات قبل تسليمها إلى لبنان.