حيرت النقوش الموجودة على جدران قلعة تشيم الواقعة فى قضاء سومباس بولاية عثمانية جنوب تركيا الباحثين الذين يحاولون فك رموز لغتها وأبجديتها، وفقا لما نشرته صحيفة hurriyetdailynews.
تشتهر قلعة تشيم الواقعة على جرف شديد الانحدار في بلدة محمدلي بنقوشها النادرة والقديمة، ولا تزال النصوص المنقوشة في ثلاثة مواقع مختلفة على جدران القلعة دون حل من قبل الخبراء.
الأبجدية المستخدمة في النقوش غير معروفة حاليًا، مما يترك المؤرخين يتساءلون عن الحضارة المسئولة عن الكتابة.
وأكد الباحث والمؤرخ يورداير يانيك الذي قام بدراسة النقوش، أهمية حل هذا اللغز.
وأضاف أنه "إذا تم حل الأبجدية الغامضة، التي لم يتم فك شفرتها حتى الآن في أي مكان في العالم، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة كتابة تاريخ تشوكوروفا".
وأوضح يانيك أن قلعة جم لها تاريخ غني يعود إلى العصر العثماني، قائلاً: "قلعة جم هي قلعة من العصور الوسطى محفوظة جيدًا وكانت ذات يوم تقع على طريق تجاري رئيسي، كانت تُعرف باسم قلعة فانوس خلال العصر العثماني، هناك ثلاثة نقوش منفصلة تستخدم كأحجار سبوليا على جدران القلعة، ولم يتم حل لغزها حتى الآن".
ويعمل الخبراء على فك رموز هذه الحروف، التي تتشابه إلى حد ما مع الأبجديات القديمة.
وقال يانيك، إن بعض هذه الحروف تشبه تلك التي استخدمها الأتراك السكيثيون، ولكنها ليست أبجديتهم. وهناك أيضًا عناصر قريبة من خط غوكتورك.
وتضفي التفاصيل المعمارية للقلعة المزيد من الإثارة والتشويق، فعلى الجانب الأيمن من باب المدخل، يمكن رؤية صليب محفور في شكل دائرة.
فوق المدخل المقوس، يوجد تمثالان بارزان لأسدين متقابلين، يقعان داخل جدران القوس، كما يزين تمثال أسد آخر بارز الحصن على الجانب الأيمن الخارجي للمدخل.
نقوش غامضة على جدران قلعة تشيم التركية