تعمل حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية التى يترأسها بنيامين نتنياهو على تغيير الوضع الزمنى والمكانى فى المسجد الأقصى المبارك، ويقود هذه المخططات الخبيثة وزير الأمن اليمنى المتطرف ايتمار بن جفير، وهو ما يهدد باشتعال الأوضاع فى مدن الضفة الغربية لا سيما القدس المحتلة التى يتعرض المقدسيين لأشد أنواع العقاب الإسرائيلى بمداهمة منازلهم أو اعتقالهم أو منعهم من الصلاة فى المسجد الأقصى.
وتعمل الصهيونية الدينية بقيادة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش على سرقة أراضى الفلسطينيين فى مدن الضفة الغربية وطرد السكان بهدف السيطرة على تلك الأراضى، لبناء المزيد من المستوطنات والتوسع الاستيطانى على حساب منازل الفلسطينيين، وهو ما يهدد باندلاع انتفاضة ثالثة فى مدن الضفة الغربية.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة والضفة لم تكن القدس المحتلة بعيدة عن التحركات الإسرائيلية التى يقودها مستوطنين متطرفين طامعين فى المسجد الأقصى المبارك، والمحاولة بشتى الطرق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وتمول هذه الخطوات الخطيرة الجماعات اليهودية المتطرفة والمدعومة من الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما أكده الشيخ عكرمة صبرى إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك فى حديث خاص لـ"اليوم السابع".
كشف إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك أن الاحتلال الإسرائيلى اتخذ عدة إجراءات بمنع المقدسيين من دخول المسجد الأقصى، محاصرة مدينة القدس عسكريًا لمنع سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة.
وعن تأثيرات العدوان الإسرائيلى على غزة على الوضع فى الضفة الغربية بما فيها القدس، أكد أنه منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلى على غزة والسلطات المحتلة نقلت أجواء الحرب إلى الضفة الغربية بما فى ذلك القدس دون مبرر، ولكن الهدف من ذلك قمع أى انتفاضة من أن تنشب فى الضفة الغربية والهدف الآخر هو العمل على تهويد مدينة القدس وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.
وعن تداعيات ما تقوم به الصهيونية الدينية والمتطرفين فى غزة والضفة الغربية، أوضح الشيخ عكرمة صبرى أن التعاليم الدينية التلمودية المحرفة تدعو المتطرفين اليهود إلى قتل ما هو غير يهودي.
ولفت إلى أن الحرب الجارية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة هى دينية وعنصرية ووجودية، مشيرا إلى أن اليهود يعطون الصفة الدينية لكل إجراءاتهم فى الحرب والسلم، مشيرا إلى أن الوزراء المتطرفين فى حكومة الاحتلال والمستوطنين يشعرون بأن الظرف الحالى مناسب لهم فى اقتحام المسجد الأقصى لأن لهم التأثير فى الحكومة القائمة.
وعن خطورة المخطط الإسرائيلى بالتقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى المبارك، أوضح الشيخ عكرمة صبرى أن المخطط الإسرائيلى بالتقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى هو مشروع عدوان مطروح منذ عشر سنوات أو أكثر، والهدف منه هو التمهيد لفرض سيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، مع الإشارة إلى أن الاحتلال لم ينجح بتنفيذ هذا المخطط.
وتوجه إمام وخطيب المسجد الأقصى برسالة للشعوب العربية والإسلامية بأن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة المسلمين جميعًا وهو أمانة فى أعناقكم، شأنه شأن المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوى فى المدينة المنورة، مؤكدا أن المقصر بحق المسجد الأقصى المبارك سيحاسبه الله غزة وجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة