أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث الزي المدرسي المميز لكل الصفوف الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية، ومعها ينتشر في جميع أنحاء الجمهورية معبرًا عن بدء الدراسة من جديد، وتعتبر الأزياء المدرسية هي زي إجباري مفروض على الطلاب في جميع المدارس الحكومية والخاصة، ويختلف في شكله عن الزي الرسمي في العموم، ولذلك نستعرض لكم فكرة الزي المدرسي ومتى تم تطبيقه في مصر.
لا يزال الطلاب الملتحقون بالمدرسة يرتدون زيًا متطابقًا تقريبًا حتى اليوم، ويعود أقدم دليل موثق على الاستخدام المؤسسى للزى الأكاديمى القياسى إلى عام 1222 عندما أمر رئيس أساقفة كانتربرى آنذاك بارتداء كلوزا كابا.
ورغم عدم وجود تاريخ محدد يوضح تاريخ الزي المدرسي إلا أنه ممارسته انتشرت أكثر في القرن السادس عشر بالمملكة المتحده، ويعتقد أن مدرسة مستشفى المسيح في إنجلترا هي أول مدرسة استخدمت الزى المدرسى الموحد فى عام 1552، حيث تم إعطاء الطلاب زيًا رسميًا يتكون من معطف أزرق طويل وجوارب صفراء تصل إلى الركبة.
وتطورت هذه الممارسة الرهبانية والأكاديمية إلى زى جامعى فى إنجلترا، لا سيما فى المدارس الخيرية حيث غالبًا ما يتم توفير الزى الرسمى للأطفال الفقراء، ثم استخدمت الجامعات والمدارس الابتدائية والثانوية الزى الرسمى كمؤشر على الطبقة والمكانة.
وعلى الرغم من أنه يمكن غالبًا اعتبار الزى المدرسى محافظًا وقديم الطراز، إلا أن الزى المدرسى فى السنوات الأخيرة قد تغير مع تغير قواعد اللباس الاجتماعي.
أما فى مصر، ففكرة الزى المدرسى، عرفت منذ ظهور المدارس الحديثة فى القرن الـ19، وكان معروفاً بهيئة واحدة وهى بنطال وقميص للأولاد، و"مريلة" للفتيات، وكان يتم تفصيله خصيصاً وليس شرائه، فلم تكن هناك مصانع لتصميم ملابس مخصصة للمدرسة، ولا محلات لبيع الزى المدرسى، وظهر ذلك واضحاً من خلال عدة أفلام عربية قديمة شاهدنا فيها كيف كان يرتدى الفنانون الزى المدرسى بنفس الشكل المتعارف لدينا.
وأصبح الزى المدرسى فكرة مُقدسة ويتم إتباعها بحرص شديد فى كافة مدارس مصر قديماً، إلى أن الزى المدرسى بدأ يتطور شكله، فظهرت فكرة "الجيب" والقميص للفتيات، وظل الأولاد يرتدون القميص والبنطلون، الى جانب الشنطة الجلد العريضة التى تطورت أيضا لتواكب شكل الزى الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة