قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب الثلاثاء، إن بلاده تتحضر لرد انتقامي كبير لـ"حزب الله"، ضد إسرائيل، على "تفجيرات البيجر"، والتي حملت الحكومة و"حزب الله" تل أبيب، المسؤولية عنها، فيما عقد رئيس الأركان الإسرائيلي اجتماعاً مع هيئة الأركان لتقييم "حالة الاستعداد الهجومي والدفاعي على كافة الجبهات".
واعتبر بوحبيب في اتصال هاتفي مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه "إذا كانت إسرائيل تظن أنها ستعيد سكان الشمال النازحين، بهذه الطريقة، فهي مخطئة. هذا يصعد من الحرب".
وأدت سلسلة من التفجيرات المتزامنة لأجهزة النداء اللاسلكي Pagers في لبنان، والتي كان يملكها عناصر "حزب الله"، إلى سقوط 11 ضحية بينهم طفلة، وإصابة 2800 آخرين بجروح، بينهم 400 في حالة حرجة، وفق أحدث حصيلة ذكرها وزير الصحة فراس الأبيض.
وحمل "حزب الله" إسرائيل "المسؤولية كاملة" عن الهجوم، وقال في بيان على تليجرام: "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم، فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي، والذي طال المدنيين أيضاً، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".
وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر، الاثنين، إضافة هدف جديد للحرب على جبهة لبنان، وهو "العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان".
وقال عبد الله بوحبيب، إن الحكومة اللبنانية تستعد الآن لتقديم احتجاج رسمي إلى مجلس الأمن الدولي، على هذه التفجيرات.
وتابع بوحبيب بعد تحدثه مع مسؤول كبير في حزب الله: "حزب الله سيرد بالتأكيد وبطريقة كبيرة، كيف؟ وأين؟ لا أعرف"، وفق ما نقلت "نيويورك تايمز".
وبشكل منفصل، قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتعمد يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع، وتصلب المواقف الإسرائيلية الداعية إلى مزيد من سفك الدماء، والدمار، والخراب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة