"هو أنا بصرف عليك كل دا عشان تجاوب بالعربي؟" عبارة مؤسفة يكررها الكثير من الآباء الذين يحرصون أن تكون دراسة الأبناء بلغة أجنبية، ويعتبرون ذلك هامًا لتأهيلهم لسوق العمل مستقبلاً وأفضل لتعليمهم، حتى أنهم يرفضون أن يتحدث أبنائهم اللغة العربية حتى في المنزل؛ ولكن الحقيقة إن تعلم الأطفال باللغة الأم، ضروري للحفاظ على الهوية الثقافية وتطوير قدراتهم.
وقد أوصت اليونيسيف مرارًا بأهمية أن يتعلم الأطفال بلغتهم الأم، وفي التقرير التالي من موقع "Skillsiya" نستعرض 7 أسباب تدفع الأهالي إلى إعطاء الأولوية لتعليم أبنائهم باللغة العربية وعدم تجاهلها لصالح اللغات الأجنبية.
التطور العقلي:
أثبتت الدراسات أن التعلم باللغة الأم يعزز التطور العقلي للأطفال، حيث يمكنهم استيعاب المعلومات وتحليلها بشكل أسرع بفضل طلاقتهم في لغتهم الأم، مما يسهم في تحسين المهارات التحليلية والمنطقية والتفكير النقدي. الأطفال الذين يتعلمون بلغتهم الأم يظهرون تفوقًا ملحوظًا في التحصيل الدراسي، خاصةً عند مقارنة قدراتهم مع أقرانهم الذين يتعلمون بلغات مختلفة.
التطور الثقافي:
التعلم باللغة الأم يعزز التواصل مع الثقافة والتراث المحليين ويحافظ على الهوية. في ظل زيادة الاهتمام بتعلم اللغات الأجنبية، يساهم الاهتمام باللغة الأم في إبقاء الجذور الثقافية قوية ويساعد الأطفال على فهم قيمهم وموروثاتهم بشكل أعمق، مما يخلق جسرًا بين الماضي والحاضر ويضمن استمرارية اللغة.
تحسين مهارات التواصل :
امتلاك مهارات قوية في اللغة الأم يعزز الثقة بالنفس ويساعد في تطوير مهارات التواصل الفعالة، مما يجعل الفرد أكثر قدرة على بناء علاقات اجتماعية ومهنية ناجحة.
سهولة الدراسة وتدوين الملاحظات:
غالبًا ما تكون الكتب الدراسية بلغات أجنبية، لكن تدوين الملاحظات باللغة الأم يساعد في فهم المحتوى بشكل أفضل، ويقلل من تعقيد المصطلحات، مما يجعل العملية التعليمية أكثر فاعلية وسلاسة.
أساس قوي لتعلم أي مهارة:
يوفر التعلم باللغة الأم قاعدة متينة لاكتساب مهارات جديدة. حيث يمكن للأطفال تحويل أي معرفة جديدة إلى لغتهم الأم لفهمها بشكل أعمق وأسرع، مما يساهم في تسريع العملية التعليمية وزيادة كفاءتهم.
زيادة الثقة بالنفس:
التعلم باللغة الأم يعزز الثقة بالنفس لدى الأطفال، ويخلق شعورًا بالفخر والانتماء. يمكنهم التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية أكبر، مما يعزز من قدرتهم على التكيف مع المواقف المختلفة والنجاح في المجالات الأكاديمية والاجتماعية.
تعزيز الانتماء:
إتقان اللغة الأم ليس مجرد أداة للتواصل، بل هو مصدر للفخر الفردي والجماعي. الحفاظ على اللغة الأم واستخدامها بشكل صحيح يعزز من تقدير الذات والشعور بالانتماء إلى مجتمع لغوي وثقافي غني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة