اكتشف علماء الآثار بقايا فريجيلاي، وهي مدينة قديمة في وسط إيطاليا ثارت ضد الجمهورية الرومانية، وتأسست المدينة خلال القرن الرابع قبل الميلاد بالقرب من بلدة أرسي الحالية في مقاطعة فروزينوني، وبسبب الموقع الاستراتيجي للمدينة، أسس الرومان مستعمرة في عام 328 قبل الميلاد كحصن ضد غارات السامنيين.
وبحسب ما نشره موقع" heritagedaily"، في عام 125 قبل الميلاد، ثار سكان فريجيلاي ضد روما، مطالبين بالمساواة مع المواطنين الرومان، وردًا على ذلك، أرسلت روما قوة بقيادة البريتور لوسيوس أوبيميوس، الذي قمع الانتفاضة بسرعة ودمر المدينة بالكامل.
قام علماء الآثار من مركز لايبنتز للآثار (LEIZA) وجامعة ترير بحفر بقايا فيلا زراعية كانت مملوكة للنخبة المحلية ضمن نطاق فريجيلاي.
بناءً على الأدلة الأثرية، تم بناء الفيلا حوالي عام 45 بعد الميلاد وكانت تنتج المشروبات الروحية والفواكه والحبوب في مجمع إنتاج مخصص.
وقال البروفيسور الدكتور دومينيك ماشيك، مدير المشروع في ليزا: "من المحتمل أن المشروبات الروحية لم تكن تنتَج للسوق المحلية فحسب، ومن المحتمل تمامًا أنه كان يتم تداوله داخل شبكات التبادل المتوسطية حتى إسبانيا وفرنسا ومن ناحية أخرى، كان من المؤكد أن زراعة الحبوب والفواكه كانت مخصصة للسوق المحلية".
وكشفت الحفريات أيضًا عن آثار معسكر استخدمته القوات الرومانية التي دمرت المدينة، وكان المعسكر يغطي مساحة 90 × 143 مترًا وكان محاطًا بسور دفاعي وخندق.
ويشير علماء الآثار إلى أن تدمير فريجيلاي وجه ضربة قاسية لاقتصاد المنطقة، مما تركها غير مأهولة بالسكان لأكثر من 170 عامًا حتى أعيد استخدام الموقع كمكب للنفايات في عام 50 بعد الميلاد.