جددت الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، ودعت كافة الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الدولي الإنساني جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في السودان، قدم كلا من إحاطتين من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، والقائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا.
من جانبه، قالت مارثا بوبي أن الحرب في السودان مستمرة منذ 17 شهرا، مع تفاقم الوضع الإنساني بشكل مقلق، ولا تلوح في الأفق أي بوادر لنهاية قريبة لافته إلي إن الأمين العام للأمم المتحدة ظل يدعو الأطراف باستمرار إلى تهدئة الوضع في الفاشر وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة، وحذر من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد.
وحثت المسؤولة الأممية أعضاء مجلس الأمن على استخدام نفوذهم الجماعي للمساعدة في حماية السكان المحاصرين في مناطق القتال، وقالت إن اجتماعات الجمعية العامة المقبلة تمثل فرصة إضافية للدول الأعضاء والأمم المتحدة على حد سواء لمضاعفة الجهود من أجل حل هذه المأساة.
ومن جانبها، أفادت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا بتصاعد حدة القتال على نطاق واسع في الفاشر ومحيطها منذ نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت قصفا مدفعيا وجويا عنيفا ومستمرا مما عرض المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، للخطر. كما تعرضت المواقع المدنية والبنية الأساسية بما فيها المستشفيات ومخيمات النازحين داخليا للقصف وأشارت إلى ما وصفتها بـ "التهديدات المتعددة" التي تشكلها المعارك الدائرة في الفاشر على حياة مئات الآلاف من الناس، بمن فيهم أكثر من 700 ألف نازح داخلي في الفاشر والمناطق المجاورة.
وأشارت مسويا إلى إعلان المجاعة في مخيم زمزم، إضافة إلى 13 منطقة أخرى تم تصنيفها على أنها معرضة لخطر المجاعة وقالت إن أحدث عمليات الفحص خلال سبتمبر، تشير إلى أن الوضع يزداد سوءا.