عقد دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية أول حدث يظهر فيه علنا الثلاثاء عقب محاولة اغتياله الثانية الاحد الماضي، وفي الوقت نفسه اجرت كامالا هاريس حلقة حوار وصفتها وكالة اسوشيتدبرس بالنادرة نظرا لقلة ظهور هاريس إعلاميا بعد ان وضع المرشحان خلافاتهما جانبًا لفترة وجيزة في مكالمة هاتفية وصفها ترامب بأنها "لطيفة للغاية" عقب محاولة الاغتيال.
في ظهوره الأول عقب محاولة الاغتيال، جدد ترامب تهديداته السابقة بالانتقام ضد العاملين في الانتخابات والمانحين الديمقراطيين وغيرهم بينما يحاول إثارة المخاوف بشأن نزاهة الانتخابات المقبلة في عام 2024 حيث تحدث إلى حشد يهتف "بارك الله ترامب!" و"قاتل، قاتل، قاتل" بينما حاصر عملاء الخدمة السرية الأمريكية المسرح لحمايته.
وقال المرشح الجمهوري للرئاسة في قاعة المدينة المسائية في فلينت بولاية ميشيجان، عن إقامة أحداث مع الآلاف من المؤيدين: "لقد كانت تجربة رائعة" ووصف الترشح للرئاسة بانه "عمل خطير اشبه بركوب الثيران او سباق السيارات"، وقال: "فقط الرؤساء المهمون يتعرضون لإطلاق النار".
ونشر على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي : "سيتم البحث عن المتورطين في سلوك عديم الضمير، والقبض عليهم، ومحاكمتهم بمستويات لم نشهدها من قبل للأسف".
اشارت اسوشيتدبرس الى ان ميشيجان ولاية تركز على صناعة السيارات وهي ركيزة من ركائز الولايات الحاسمة في انتخابات امريكا، وقال ترامب أن الديمقراطيين سيقوضون تصنيع السيارات الأمريكية من خلال الضغط من أجل اعتماد المركبات الكهربائية وكرر ادعاءات بأن شركات صناعة السيارات الصينية تبني مصانع كبيرة عبر الحدود في المكسيك لإغراق الولايات المتحدة بالمركبات.
وفي اليوم نفسه في فيلادلفيا، استخدمت كامالا هاريس "نبرة مدروسة" وتجنبت ذكر ترامب بالاسم في مقابلة مع الرابطة الوطنية للصحفيين السود الا انها اثارت غضب الحضور بعد تهربها من الإجابة عن تفاصيل سياساتها حول حرب غزة وإسرائيل والتعامل مع نتنياهو وتعويضات العبودية.
وفقا لشبكة ان بي سي، شهد الحوار بعض اللحظات المتوترة فيما أخذت هاريس رؤيتها لإدارتها في حال فوزها بالانتخابات في نوفمبر، حيث ضغط المراسلون تونيا موسلي من NPR وجيرين كيث جينور من TheGrio ويوجين دانييلز من Politico على هاريس للحصول على إجابات مباشرة حول مواضيع أخرى
وقام المراسلون بمقاطعتها عندما ابتعدت عن الموضوع، أو أطالت في الإجابة، وتمكنت هاريس من تجاوز لحظة توتر عندما قاطعتها موسلي أثناء الحديث عن القيود على مبيعات الأسلحة، حيث تجاوزت الموقف بالضحك.
وشعر الجمهور، الذي بلغ عدده حوالي 150 شخصاً بينهم نحو 100 طالب جامعي، بعدم الارتياح عندما تهربت هاريس من الإجابة عن سؤال حول إصدار أمر تنفيذي لإنشاء لجنة لدراسة التعويضات عن ممارسات العبودية السابقة بحق السود، وفي النهاية، قالت إن القرار يعتمد على الكونجرس ما كان خيبة امل للحاضرين.
كما أبدى البعض استياءهم من إجابة غير مباشرة لهاريس بشأن ما إذا كانت ستستمر في اتباع نفس نهج إدارة بايدن في التعامل مع الحرب في غزة، وقالت مكررة إجابة سابقة لها بشأن الامر: "أنا أؤمن بأن هذه الحرب يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن، والطريقة لتحقيق ذلك هي من خلال التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار، ونحن نعمل بجد لتحقيق هذا الهدف".
وعما إذا كانت ستغير أي شيء في سياستها تجاه غزة، قالت: "أحد الأشياء التي فعلناها وكنت داعمة جداً لها، هي وقف إرسال القنابل التي تزن 2000 رطل إلى إسرائيل. هناك بعض النفوذ الذي نستعمله، ولكن الشيء الذي سيفتح بقية الأمور هو وقف إطلاق النار لن أخوض في محادثات خاصة، ولكنني سأخبركم أنني أجريت محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الإسرائيلي والقادة في مصر وحلفاؤنا، وأوضحنا أنه يجب أن نتوصل لاتفاق".
وحين سؤالها عما تقوله لمن يعتقدون أن هذه الأمور ليست كافية، أجابت: "نحن نضع الضغوط على الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق .. دعوني أكون واضحة، أنا أدعم قدرة إسرائيل على أن تدافع عن نفسها، وأدعم الحاجة إلى أن يكون لدى الفلسطينيين كرامة وحق تقرير المصير، والأمن، فيما نمضي قدماً للتوصل إلى حل الدولتين، ولكن الآن، يجب أن نحصل على وقف إطلاق النار، واتفاق تبادل المحتجزين".، وعندما سئلت عن تقارير عن تآكل الدعم بين الناخبين السود الذكور، قالت هاريس: "لا أفترض أنني سأحصل عليه لأنني سوداء".
في نفس السياق، دعا مكتب التحقيقات الفيدرالي مكاتب الانتخابات في عدة ولايات الى ان تكون على حذر بعد إرسال طرود تهديد تحتوي على مواد مشبوهة إلى مكاتب مسؤولين عن الانتخابات بتلك الولايات، بعد تلقي مسئولين في 6 ولايات طرود مشبوهة يوم الاثنين.
وبحسب التقرير، تم استهداف وزراء الخارجية ومكاتب المدعين العامين ومكاتب الانتخابات في نبراسكا وأيوا وكانساس وتينيسي ووايومنج وأوكلاهوما، حدد عنوان المرسل بأنه "جيش القضاء على الخونة الأمريكيين"، وتم إخلاء مكتب وزير خارجية كانساس يوم الاثنين، وكذلك المكاتب في أيوا وأوكلاهوما، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان: "نعمل مع شركائنا لتحديد عدد الرسائل المرسلة، والشخص أو الأفراد المسؤولين عن الرسائل، والدافع وراء الرسائل. ونظرًا لأن هذه مسألة مستمرة، فلن نعلق أكثر على التحقيق، ولكن يمكن للجمهور أن يطمئن إلى أن السلامة هي أولويتنا القصوى".