قالت وكالة بلومبرج إن قرار الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بخفض أسعار الفائدة، لأول مرة منذ عام 2020، تردد صداه فى سباق انتخابات أمريكا 2024، حيث أشادت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالخطوة باعتبارها خبر سار لأسر الطبقة المتوسطة، فيما أشار منافسها الجمهورى الرئيس السابق دونالد ترامب إلى أن هذا القرار ربما كان له دوافع سياسية.
ورات بلومبرج أن الخطاب السياسى الساخن حول قرار الاحتياطى الفيدرالى خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، يسلط الضوء على الكيفية التى يمكن أن يؤثر البنك المركزى، وهو مؤسسة مستقلة تعهد رئيسها جيروم باول بعدم السماح للضغوط السياسية بالتأثير على اتخاذ القرار، على زخم السباق الرئاسى مع تبقى سبعة أسابيع فقط على يوم الانتخاب.
وأشارت الوكالة إلى أن الرؤيتين المختلفتين لهاريس وترامب تسلطان الضوء على الكيفية التى أصبح بها الاقتصاد ومعدل الفائدة نقطة مشتعلة فى السباق الرئاسى، حيث يسعى مرشحا كلا الحزبين إلى استغلال الخطوة لتغزيز موقفهما فى الانتخابات.
ووصف ترامب معدل خفض الفائدة بأنه رقم غير عادي للغاية وخبر سىء لمنافسته، أيا كان دافع الاحتياطى الفيدرالى.
وقال ترامب خلال فعالية انتخابية فى مانهاتن بنيويورك، إنه يعتقد أن القرار يظهر أن الاقتصاد سىء للغاية، أن يتم الخفض بهذا القدر، على افتراض أنهم ليس لهم دوافع سياسية، وأضاف أن الاقتصاد سيكون سىء للغاية، أو أنهم يلعبون بالسياسات، وسواء كان هذا أو ذلك، فلقد كان خفضا كبيرا.
من جانبها، قالت هاريس فى بيان إن القرار خبر جيد بشكل خاص للأمريكيين الذين تحملوا عبء ارتفاع الأسعار، وأشار بيانها إلى أن التضخم، الذى ضرب الأسر الأمريكية بشدة وأفسد تصورات الناخبين لطريقة تعامل بايدن مع الاقتصاد، هو أحد التزاماتها السياسية.
وقالت هاريس: أعلم أن الأسعار تظل مرتفعة للغاية لكثير من أسر الطبقة المتوسطة والعاملة، وستكون أولويتى القصوى كرئيسة خفض تكاليف الاحتياجات اليومية مثل الرعاية الصحية والإسكان والبقالة.
وأضافت هاريس أن العكس هو ما سيفعله دونالد ترامب كرئيس. ففى حين أنه يقترح مزيد من خفض الضرائب للمليارديرات والشركات الكبرى، فإن خطته ستزيد التكاليف على الأسر حوالى 4 آلاف دولار سنويا بفرض الضرائب على السلع التى تعتمد عليها الأسر مثل الغاز والطعام والملابس.