أكد المحلل السياسى اللبنانى أسعد بشارة، أن العملية الاستخباراتية التى نفذتها إسرائيل من خلال الهجمات الإلكترونية على مدى اليومين الماضيين، تمثل مرحلة نوعية جديدة فى الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وهذه العملية تمهيدًا لتصعيد أكبر سوف تمارسه إسرائيل إذا لم تتم تسوية سياسية برعاية أمريكية.
وأشار بشارة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن إسرائيل تستخدم التهديد والتلويح بالخيار العسكرى، والذى تمهد له عبر الهجمات الإلكترونية، كورقة ضغط على طاولة التفاوض مع حزب الله وشركائه، وهى المفاوضات المرتقبة حول تنفيذ القرار 1701 بشأن الحدود الجنوبية البرية للبنان.
وأكد أن الاجتياح العسكرى لا يتخطى حدود التهديد حتى الآن مستبعدا إقدام إسرائيل عليه، حيث إن إيران والولايات المتحدة هما من يضعان الخطوط الحمراء لتحركات طرفى الصراع، والأطراف الثلاثة (إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية) ولا تريد الدخول فى مواجهات عسكرية مباشرة الآن.
وبالنسبة للرد المتوقع من قبل حزب الله على تلك الهجمات، أكد بشارة عدم قدرة الحزب على الرد الفورى، لأن الجناح العسكرى تلقى ضربات أنهكته كما أن قرار الرد لا يزال مرتبطاً بقوى دولية.
وأضاف بشارة: "بلا شك أن هذه الضربات الإسرائيلية المتتالية تعد هزة كبيرة لصفوف حزب الله، وهو أمام خيارات أحدها حتمى للرد إما بصواريخ باليستية بعيدة المدى، أو الهجوم البرى، أو استهداف مراكز قيادية فى تل أبيب، وإلا ستكون إسرائيل قد كرست معادلة استعادة الردع وهذا سيترجم لاستغلال من قبل إسرائيل أثناء المفاوضات التى ستجرى حول تطبيق القرار 1701.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة