أحمد فقد بصره ويُبدع فى الرقص بالعصا.. زوجته الثانية: هديتى من ربنا

الإثنين، 02 سبتمبر 2024 12:46 ص
أحمد فقد بصره ويُبدع فى الرقص بالعصا.. زوجته الثانية: هديتى من ربنا أحمد فقد بصره ويُبدع فى الرقص بالعصا
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كُتب عليه أن يظل فاقدا للبصر ما تبقى من عمره، لكنه لم يستسلم واستخدم بصيرته فى التعايش مع الناس، حتى أنه أصبح يبهر الجميع فى لعبة العصا والتحطيب، حتى تحول بين عشية وضحاها إلى حديث الجميع يتحدثون عنه عندما قرر أن يعبر عن فرحته بزوج شقيقه، كانت تلك نقطة تحول كبيرة فى حياته بعدما أمسك بالعصا وبدأ يرقص ويتلاعب بها وكأنه لم يفقد بصره.

وقال أحمد إبراهيم البالغ من العمر 42 عاما، والمقيم بمركز بنى مزار، لقد فقدت بصرى فى حادث غريب جدا، كنت فى الـ 37 من عمرى، وكنت بمفردى فقررت تنظيف المطبخ، فأحضرت بعض المنظفات لاستخدامها، لكن تلك المنظفات انفجرت فى وجهى وأحرقته بالكامل، وقضت على بصرى تمامًا، فأصبحت لا أرى بها، وتحولت من شاب يبصر ولديه أمل فى الحياة إلى شاب كفيف البصر يحتاج إلى المساعدة.

واستطرد أحمد قائلا: كان ذلك الحادث صعبا جدا علىّ ولكن أيضا كان يجب أن أتجاوز تلك المحنة من أجل زوجتى وبالفعل لم يمض وقت طويل على ذلك وبدأت أتعايش مع الوضع الجديد والحياة الجديدة التى فرضت علىّ.

وأضاف أحمد أما عن قصة الرقص بالعصا، فقد كان ذلك فى ليلة زفاف شقيقى، قررت أن اقدم له اى شىء فقمت بالرقص بالعصا وسط اندهاش الجميع لكن مع الوقت تفاعل الجميع معى وتحولت رقصتى إلى حديث للسوشيال ميديا، يتحدثون عن شاب كفيف يرقص بالعصا، لكن الأمر بسيط، فقد تعلمت تلك اللعبة من والدى، وقبل فقد البصر كنت بارعا جدا فيها، ولم أنساها فهى لعبة الإحساس التى يحرك الجسد.

وعن زواجه الثانى قال أحمد: عرضت على زوجتى الأولى، أننى سوف أتزوج فلم تمانع وقالت هذا حقك، وبالفعل بحثت عن الزوجة فوجدتها، ومن العجيب أن اسمهما متشابه، ونعيش معا فى ود ورحمة، وفى كثير من الأحيان نجتمع على سفرة واحدة.

أما أسماء وهى الزوجة الثانية للشاب أحمد، قالت إن أحمد هو هدية ربنا لى، وهو شخص طيب جدا، وعلاقتى بزوجته الأولى طيبة جدا فهى تتعامل معى مثل الأخت الصغرى، ولا أسمع منها سوى الكلام الطيب، وأحمد عند زواجنا كنت أفكر فى عمل مفاجأة له، لكن عند بكاءه بعد هدية المصحف كان صعبا جدا أن أفاجأه من جديد، وكانت المفاجأة هى قصيدة كتبتها له أعبر فيها عن حبى له.

وأضافت الزوجة الثانية: دائما يذكر أحمد زوجته الأولى ويثنى عليها كثيرا، وهذا يزيد من سعادتى، لأن الإنسان الذى يحافظ على الزوجة الأولى ويكرمها، من الطبيعى أن تكون الثانية كذلك، لذلك لا أغضب عند ذكرها بل أكون سعيدة جدا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة