معارك متواصلة تجتاح أغلب الولايات السودانية، فقد قُتل عدد من السودانيين وأُصيب العشرات في قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع استهدف أحياء مكتظة بالمدنيين في كل من سنار، وسط السودان، والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور حسبما جاء فى صحيفة سودان تريبون.
ووفقا للصحيفة، تزامن استهداف المناطق المدنية من قِبل قوات الدعم السريع مع أوامر أصدرها قائدها محمد حمدان دقلو، بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الصراع الدموي.
وقال بيان أصدره تجمع شباب سنار إن سكان مدينة سنار عاشوا أشد لحظات الرعب منذ حصارها من قبل الدعم السريع، حيث أدى القصف العشوائي العنيف إلى سقوط عدد من الشهداء.
وأشار البيان إلى اكتظاظ مستشفى سنار بالجرحى والمصابين من المدنيين، ووصف ذلك بأنه جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية واستهداف للمواطنين الأبرياء في منازلهم، بعد أن فروا من ويلات الحروب إلى دور الإيواء.
وترافق استهداف الدعم السريع لمدينة سنار مع وصول قافلة تجارية إلى المنطقة، هي الأولى من نوعها منذ الحصار شبه الكامل الذي تفرضه قوات الدعم على المدينة منذ يونيو الماضي.
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أفاد شهود عيان لصحيفة سودان تربيون بأن شخصين على الأقل قُتلا إثر استهداف قذيفة مدفعية أطلقتها الدعم السريع لمنزل أسرة في حي الدرجة الأولى غرب المدينة.
كما طال القصف محيط مطار الفاشر، إضافة إلى حي أبوشوك، مما أدى إلى وقوع إصابات عديدة في صفوف المدنيين وتدمير عدد من المنازل.
وفي الأثناء، كثف الطيران الحربي طلعاته الجوية مستهدفًا مواقع يُعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز فيها بالجزء الشرقي والجنوب الشرقي من مدينة الفاشر.
وأفاد شهود عيان بوقوع قتلى وجرحى في حي الثورة جنوب الفاشر إثر غارة جوية نفذها طيران الجيش، كما قصف الطيران أيضًا مدينة مليط شمال الفاشر، التي تشهد منذ منتصف الأسبوع الماضي توترات بين عناصر قوات الدعم السريع.
وتتعرض العاصمة الخرطوم للنهب، حيث كشفت منظمة أطباء بلا حدود، عن تعرض مرفق طبي تدعمه في جنوب العاصمة الخرطوم للنهب تحت التهديد على يد مجموعة مسلحة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من جنوب العاصمة الخرطوم، حيث ينتشر جنودها هناك بكثافة.
وجاء في بيان أصدرته منظمة أطباء بلا حدود، اقتحمت مجموعة تضم أكثر من 20 رجلًا مسلحًا يرتدون زيًا عسكريًا مركز الشهيد وداعة الله للرعاية الصحية الأولية المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود في الكلاكلة، جنوب ولاية الخرطوم.
وأوضح البيان أن المسلحين أجبروا الحراس تحت تهديد السلاح على فتح مرافق مختلفة وأخذوا 400 لتر من الوقود، بالإضافة إلى معدات اتصالات ضرورية ومواد غذائية.
أشار البيان إلى أن المجموعة المسلحة حبست الحراس في مكتب حتى أطلق سراحهم عمال آخرون في اليوم التالي.
وأضافت في البيان: تلقينا تطمينات بأنه تم اتخاذ تدابير لاستعادة الأصول المسروقة ومع ذلك، فإننا نأسف بشدة لأن هذا لم يحدث حتى الآن.
وأدان بيان المنظمة الحادثة بشدة، مشيرًا إلى أنها تهدد بشكل خطير قدرتها على مواصلة تقديم الدعم الكافي لمركز الرعاية الصحية الأولية في الكلاكلة، في ظل الإعلان عن تفشي وباء “الكوليرا” في السودان.
ولا يتزال خطر السيول يهدد شمال البلاد، فقد قالت وحدة الانذار المبكر بهيئة الارصاد الجوية السودانية، انه يتوقع هطول امطار غزيرة جداً مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية بـ7 ولايات سودانية.
واضافت ان هذه الامطار التي قد تؤدي لجريان السيول والسيول المفاجئة، في ولايات: وسط ولاية البحر الاحمر، شرق ولاية النيل الازرق، ولاية غرب كردفان، شمال ولاية جنوب دارفور، ولايتي شرق ووسط دارفور والاجزاء الشمالية والجنوبية لولاية شمال دارفور.
ودعت الجهات المعنية والسلطات المحلية باتخاذ اعلى درجات الحيطة والتأهب ودعت مواطني هذه المناطق بالولايات باتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الاودية والخيران وتجنب المنازل الآيلة للسقوط كما دعت مستخدمي طرق المرور السريع القيادة بحذر.