عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا اليوم الاثنين الموافق 2 سبتمبر، عرضت خلاله مستجدات جدرى القرود وآخر تطورات الفيروس ومدى انتشاره في العالم، واللقاحات التى سيتم اعتمادها لتدخل ضمن الاستخدام الطارئ وأيضا الاختبارات التي تعتمدها المنظمة للكشف عن جدرى القرود وكيفيه منع تفشيه، وذلك بعد أن أعلنت المنظمة يوم 14 أغسطس أنه يمثل حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا بعد تفشيه في عدد من دول العالم.
من جانبها، قالت الدكتورة شذى محمد مسئولة تقنية مدير أحداث جدرى القرود بمنظمة الصحة العالمية، إن جدرى القرود ينتقل من الحيوان لإنسان ومؤخرا من إنسان إلى إنسان، وأعراضه تظهر فى شكل طفح جلدى، وتورم بالغدد الليمفاوية، وآلام بالجسم وإفرازات وبثور، موضحة، إن الفئات المعرضه للخطر هى فئات لها علاقات أو اتصال جنسي، وينتقل أيضا من خلال الجنس بطرق غير طبيعية.
وأشارت إلى أن فترة حضانة جدرى القرود من 1 إلى 21 يوما، وهو من الفصيلة الجدرية، موضحة، إنه تم تسجيل 900 حالة من 12 دولة من أصل 22 دولة بإقليم شرق المتوسط وحالة وفاة واحدة فقط، مؤكدة، أن هناك 100 ألف حالة ظهرت بالعالم منذ عام 2022 وحتى الآن.
وقالت، إن علاج جدرى القرود هو علاج داعم، ولا يوجد علاج شافى معروف لجدرى القرود، حيث يعتمد العلاج على خافض الحرارة، والمراهم والكريمات التى تلطف البثور، والمسكنات وكلها تعالج الأعراض فقط، موضحة أن أنسب وقت لبدء العلاج هو عند ظهور الأعراض.
وأضافت، أن هناك مضادات للفيروسات قيد البحث من منظمة الصحة العالمية، وهناك لقاحات جديدة تحت الدراسة، ولابد من معرفة كيفية الرعاية الطبية للمصابين بجدرى القرود، لأن هناك إجراءات تلطيفية لتحسين الأعراض.
وأوضحت الدكتورة شذى محمد، إن إقليم شرق المتوسط يعانى من الصراعات، موضحة أن لا بد من التصدى للفيروس للحد من انتشاره داخل الإقليم، موضحة، إن تصنيف إقليم شرق المتوسط بالنسبة لجدرى القرود متوسط الخطورة، مشيرة إلى أنه لابد أن نتعلم كيفية معالجة الجروح والإصابات الناتجة عن الفيروس وكيفية التعامل مع المصاب حتى لا يحدث المزيد من العدوى، ورفع كفاءة الترصد ومكافحة العدوى والتنسيق مع الشركاء، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للحد من الانتشار، ومراعاة الحالة النفسية، والوصم للتعامل مع المرضى.
وأضافت، أن انتقال جدرى القرود من خلال الانتقال الجنسى، ولكن هناك إصابات خارج الاتصال الجنسي مثل إصابة الأطفال، والاختلاط مع المصاب ينقل الفيروس، موضحة، أن المشتغلين بالجنس هم أكثرعرضة للإصابة بالإضافة إلى انتقاله من الأم للجنين، ولمس الآفات الموجودة بالمصاب، مشيرة إلى أن ظهور تحور جينى جديد أثار قلقا دوليا، كما أن الفيروس انتشر خارج جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت الدكتورة فريدة محجوب مسئولة تقنية بوحدة الوقاية من الأخطار المعدية والتأهب لها والطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إن الحصول على اللقاح يعطى وقاية، ولكنة ليس الطريقة الوحيدة للحماية من العدوى، موضحا، أنه لا توصى منظمة الصحة العالمية بإعطاء اللقاح لجميع فئات المجتمع، ولكن العاملين فى المجال الصحى، والمخالطين للمرضى والذين يقدمون لهم الرعاية عرضه للمرض، والأشخاص الذين لديهم علاقات جنسية متعددة، وتشمل فئات محددة ممن يمارسون الجنس بطرق غير طبيعية.
وأشارت، إلى أن هناك لقاحات كانت تستخدم للوقاية من الجدرى، وهناك لقاحات أخرى جديدة يتم تطويرها، موضحة، أن كبار السن الذين كانوا قد تناولوا اللقاح قبل عام 1980 أقل عرضه للإصابة بالفيروس، وهناك مزيد من البحوث لإعطائنا المزيد من المعلومات، مشيرة إلى أن اللقاح الذي يعطى للوقاية من الجدرى هو فعال بنسبة 85% للوقاية من جدرى القرود.
وأوضحت، أنه لا توصى منظمة الصحة العالمية بإعطاء لقاح جدرى القرود لجميع فئات المجتمع، ولكن تنصح بإعطاء اللقاح للعاملين فى المجال الصحى، والمخالطين للمرضى، والذين يقدموا لهم الرعاية لأنهم عرضة للمرض، والأشخاص الذين لديهم علاقات جنسية متعددة، وتشمل فئات محددة ممن يمارسون الجنس بطرق غير طبيعية.
وأضافت، أن فترة حضانة جدرى القرود من 1 إلى 21 يوما، وهو من الفصيلة الجدرية، موضحة أنه تم تسجيل 900 حالة من 12 دولة من أصل 22 دولة بإقليم شرق المتوسط وحالة وفاة واحدة فقط، مؤكدة أن هناك 100 ألف حالة ظهرت منذ عام 2022 وحتى الآن بالعالم.
وأكدت، إن فيروس جدرى القرود لا يمثل حتى الآن جائحة أو وباء دوليا، مضيفة، إن فيروس جدرى القرود ليس هو الوباء" X " الذى حذرت منه منظمة الصحة العالمية من قبل.