صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أسامة طلعت، كتاب "الفن من الفلسفة إلى علم الاجتماع" تأليف الدكتورة سامية قدري، وكتاب "هجرة عشوائية.. مسرحية من فصلين" تأليف محمود خليل حسين.
عبر ثمانية فصول، تناول كتاب "الفن من الفلسفة إلى علم الاجتماع" مسألة الفن، بدءًا من الفلسفة باعتبارها الأم الشرعية للعلوم كافة ولعلم الاجتماع على وجه الخصوص، لذلك تتبعت الباحثة علاقة الفن بالمُجتمع مُنذُ عصور ما قبل التاريخ، مُرورًا بالفلسفات القديمة والحديثة والمعاصرة، وصولًا إلى الدراسات الثقافية النقدية التي مهدت لوجود فرع مُتخصص من علم الاجتماع هو "سوسيولوجيا الفن".
ولذلك خصصت الباحثة أربعة فصول من الكتاب لدراسة أربعة مجالات من الفنون، تعكس رحلة الفن عبر تاريخه، وهي: (الموسيقى)، و(المسرح والسينما)، و(الأدب)، وأخيرًا (الموضة). وفي كُل من هذه الفصول ناقشت الباحثة علاقة الفن بالمُجتمع، وأهم المُساهمين في التنظير له إلى أن أصبح فرعًا مُستقلًّا من فروع علم الاجتماع. واختتم الكتاب بفصل حول الفن في القرن الحادي والعشرين يعرض للتطورات المُذهلة التي لحقت بهذه المجالات الأربعة.
هذا، وقد صُدِّرَ الكتاب بقاموس مُصطلحات الفن وأعلامه؛ لكي يُتيح للقارئ غير المُتخصص الوقوف على المفاهيم والمُصطلحات الواردة بالكتاب.
الفن من الفلسفة إلى علم الاجتماع
أما عن كتاب "هجرة عشوائية.. مسرحية من فصلين" فهو نص مسرحي من فصلين يعالج فيه مؤلفه قضية اجتماعية شائكة ومهمة شغلت ولا تزال تشغل بال الكثير من الأسر المصرية وخصوصًا في الآونة الأخيرة.
وقد استطاع الكاتب في بساطة وعمق طرح قضية الهجرة بكافة أشكالها وتسليط الضوء عليها من خلال أسرة مصرية متوسطة يحلم أصغر أفرادها بالهجرة ويريد فرض هذا الحلم على بقية أفراد الأسرة سعيًا وراء المجهول الذى قد يعرض مصير تلك الأسرة للخطر بين السعى وراء أحلام خيالية فى بلاد الغرب، والعجز عن تحقيق تلك الأحلام أو بعضها داخل حدود الوطن.
هجرة عشوائية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة